السبت، 19 نوفمبر 2011

الانفصام




* في بلد لا تستطيع أن تجزم فيها بحدوث أي شيء فالفضائيات تقول وتصور والتليفزيون المصري ينقد مايقوله الإعلام الخاص وحتي الإعلام العالمي ! وأصبحت لدينا حالة من الضبابية وتشويش الرؤية إن لم تنعدم في بعض الأحيان فتخلط لدينا الحابل بالنابل والصالح والطالح والخير والشر حتي الليل والنهار ، فهل أصبنا بإنفصام في الشخصية ؟ ! فالأمر لا يقف علي المستوي الإعلامي فقط بل يتعدي الأمر كل شبر فوق مصرنا الحبية وقد دخل كل بيت ،،،
وكل المدارس ،،،
والجامعات ،،،
والمصانع ،،،
والمؤسسات ا لحكومية وحتي غير الحكومية
أصبح لدينا جميعا وجهان بل أكتر من وجه ، وجه نعامل الناس به ووجه آخر في العمل ، ووجه في النادي ووجه ... ووجه ... ووجه ... فهل نحن بحاجة إلي أطباء نفسيين أم أن أطبائنا النفسيين هم مثلنا تمام أصابتهم هذه اللعنه ؟ ! فالانفصام موجود منذ زمن بعيد ، لكنه لم يعرف بصورته الحالية إلا في نهاية القرن الثامن عشر الميلادي على يد البروفيسور الألماني إميل كربلين الذي أطلق عليه ( الخرف المبكر ) وظل يحمل هذا الاسم حتى جاء طبيب سويسري اسمه هو يوجن بلوير عام 1911 وأطلق عليه مرض الانفصام والذي مازال يستخدم حتى الآن ويعرف بأنه " مرض عقلي يتميز بمجموعة من الأمراض النفسية والعقلية مثل الهلوسة والاضطراب بالتفكير ، وتؤدي هذه الأعراض إن لم تعالج في بدء الأمر إلى اضطراب وتدهور في الشخصية والسلوك هذا بشكل علمي بحت أما تعريف الانفصام بشكل مختصر فهو " أن تفعل فعل ما ثم تأتي بنقيضه تماماً  "  !لن أذهب بعيدا وأتعمق في الموضوع وأضرب لحضراتكم بالأمثال قبل أن أسألك " كم مره فعلت الفعل ونقيده في آن واحد ؟ إذا استطت أن تجاوب فلديك شجاعة كفاية تجعلك تعبر هذه المحنه إلي مرحلة العلاج ولست بطبيبا كي أعالج ولكني محب لتراب هذه البلد وشخصت مرض والعلاج في يد كل منا ولكن لابد من العلاج أن نعرف المرض ونشخصة أما إذا لم تستطع أن تجاوب فأضف إلي الأنفصام مرض آخر وهو الكبر وأذكرك بأن الرسول – صلي الله عليه وسلم - قال " لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر " فأحذرك من الكبر والتكبر ولتفكر مليا قبل أن تسبني أو تلعني أو أن تقف عن القرآءة فالموضوع قد كتب وها هو بين أيديكم ولن يضرني سبابك أو عدم قرآتك لأن " الله لا يضيع أجر من أحسن عملا " فعليك أن تهدأ بعد أن ثرت في أثناء قرأتك للكلمات السابقة فالموضوع خطير جدا وها أنا الآن أحاول أن أعرضة بين أيديكم – بطريقتي – وأعدك أن أكون منصفا ، فإلي الموضوع .

ليست هناك تعليقات: