الأحد، 20 نوفمبر 2011

الإنفصام 2



* يبدأ الإنفصام لدينا منذ نعومة أظافرنا فنجد جميع من حولنا يتحدث عن " العريس والعروسة " وتجد من أنجبت ولد وهي تجلس مع من أنجبت بنت ويحنا يأتي الأطفال يصلحون عرسان فجأة ! وبدون سابق مقدمات وربما سابق معرفة بين الولد والبنت وبدون أن يلعبا مع بعضهما بالدمي حتي ! ويكبر الأطفال في المنزل ليقعوا في أيدينا فريسة لتعليمهم القيم والمباديء فنعلم الأطفال الصدق وعدم الكذب والشجاعة وعدم الجبن والكثير من القيم والتي ننتقدها جميعا فحينما يأتي أحد لا يريد الأب أو الأم مقابلته فتقول لطفلها " أذهب وقله مش هنا ! " فيقع الطفل في حيرة من أمره كيف يطالب هو بعدم الكذب ويأمره والداه بالكذب ! وكذلك تعلمه الأم الخوف من الأب لأنه سوف يضربة أو يعاقبة فيكبر الطفل وقد جبن من والده وهو الذي علمه عدم الجبن وعدم الخوف من أحد ! وأخيرا وليس آخر نعلم الطفل العفة وطهارة اللسان و نعاقبة علي سب أحد أو رشقة بالحجاة في حين اننا قد علمناه من صغيره بذائه اللسان وطولة اليد ورشق من يريد بالحجارة علي سبيل المزحة ولكن الطفل لا يدرك أي شيء مزحة وأي شيء جد ولذلك يصاب بخيبة أمل كبيرة حينما يجدهم يضحكون في موقف ويعاقبونة في موقف آخر ويكبر الطفل وتكبر معه الحيرة وأول خروج له في المجتمع وهو المدرسة وتكون علاقات إجتماعية خاصة به ومستقله بعيدا عن تدخل الآباء والأمهات فيجد في المدرسة أن الغش سهلا ميسورا وأن من يغش في الإمتحانات يحصل علي درجات أعلي منه وهو قد ذاكر وأجتهد بل يجد المدرس أو المدرسة هو من يقوم بتغشيش الإمتحان فيصاب بحالة من الضبابية كيف يقول مدرس اللغة العربية في حصة الدين أن الرسول – صلي الله عليه وسلم – يقول " من غشنا فليس منا " ويجده يقف في الإمتحان ليكتب إجابة السؤال الأول علي السبورة ! ويكبر ويلتحق بالمرحلة الإعدادية وقد كبرت معه شكوكة وتخوفاته من كل ما يحدث حولة فيجد المدرس لا يشرح في الحصة ويأتي متأخرا وربما يضربهم ضربا مبرحا حتي يأخذ درس خصوصي أو مجموعة وهنا وفقط تنهار جميع القيم لدي الطفل فيجد أن كل ما تعلمه في سنواته الأولي يحدث غيره وفي لحظات قليلة فيصاب الطفل بالخوف والفزع والجبن بعد أن كنا نحذرة منها ولكننا مرضي فنقلنا المرض للأطفال الذين سيصبحون مرضي ولينقولوا المرض إلي غيرهم وهكذا فإذا لم نعالج أصبح المرص بالوارثة وفاقد الشيء لا يعطية فكيف يعلم عامل في مصنع تخاذل عن عمله إلا لحظة مرور رئيسه في العمل ليعمل بجد ونشاط اينه الأمانه ؟ وكيف يعلم موظف إعتاد علي أخذ الرشوة ابنه أن يكون شريفا ؟ وكيف ... ؟ وكيف ... ؟ والف كيف ... ؟ هذه يا سادة مأساة بكل ما تحمله الكلمة من معني وعلنا إداركها وحلها في أسرع وقت .
ولسه مكملين .....

ليست هناك تعليقات: