الجمعة، 7 يونيو 2013

عاشق بين الأمل والحيرة



عزيزتي :
أكتب إليكي خطابا لتحديد المصير فكما قال درويش : " فإما أن نكون أو لا نكون " وكما قال نزار : " لا توجد منطقة وسطي ما بين الجنة والنار " .
أكتب إليكي للمرة الأولي ربما تجدين في الكلام ما عجزت عن النطق به أمامك ، وربما كانت عثراتي اللغوية أقل من حديثي وجها لوجه وألقي حجر النرد علي طاولة الحياة فإما أن ينصفني وتغلفي قلبي بإكليل من حنانك وودك وحبك وإما أن يخذلني وتتركيني أهيم علي وجهي في دروب العشق بعد أن خلت منها الديار لكني أثق في اختيارك وعقلك وأيا كان اختيارك فسعادتك أهم وأولي .
لست خبيرا في دروب العشق والهوا وما كتبته عن الحب سالفا كان محض اجتهادات فلا تلوميني حينما تخونني مفرداتي في ترتيب الكلام فلا أستطيع ترتيبها أمامك ولا حتي أن أخرج ما ظللت أعده وأكتبه لكي قبل أن ألقاكي ؛ فقبل اللقاء وضع وحينما أراكي وضع آخر فحينها تتبدل الدنيا ويستقر كل شيء في مكانه وأشرد في عينيكي وأتمني لو أظل أنظر لهما أبدا .
سأطلق الكلام عفويا بقلبي لا بلساني فلا تنتظري أن يخرج الكلام المنمق الجذاب لأن العقل لم يعد في حالته الطبيعية ليخرج مثل هذا الكلام فأنا وأنت في حضرة القلب فهيا نطلق له العنان ونهرول .
استميحك عذرا أن تطلقي العنان لقلبك ودعي عقلك قليلا خلفه ولتنظري ما سيحدث فلن نستطيع أن نحيا يعقولنا طيلة العمر ولا نستطيع أن نطلق العنان لقلوبنا كذلك فلابد من هذا وذاك .
استمحيك عذرا أن أكرر علي مسامعك كلاما سابقا وأعبر عن مدي إعجابي وحفاوتي بكي لأسباب قد تبدو لكي غير منطقية فالحب لا يعرف المنطق ولن أستطيع أن أقول من الكلمات التي قولتها فكلمات المتنبي عن الحب لا تسعفني ورسائل جبران وزيادة لا أستطيع أن أخرج منها شيئا لأقولة لكي ففي حضرة الحب أنت المكلة وسواك محض وصيفات .
يضطرب القلم مستمدا اضطرابة من القلب بعد غياب تام للعقل ولا نهاية للكلام فالكلام مرسل والقلب يزداد اضطرابا ولم أبدأ بعد في وصف أي شيء ولن أستطيع أن أصف علي تلك الحالة أو أن أعبر بأكثر مما قولت واستمحيك عذرا أن أكررها ثانيا علي مسامعك لأني أعلم أنك تقرأين بصوت مرتفع قليلا لتسمعيه " في حضرة الحب أنت الملكة وسواك محض وصيفات " .
سأترك لكي الإمضاء لتضعي به ما شئتي ، فدعيني أفترض بصيص من الأمل أحيا عليه لفترة قد تطول أو قد تقصر لكني أؤكد لك علي أن سعادتك مطمعي في المقام الأول وأيا كان اختيارك سأرضي به واتمني أن يأخذك لحياة سعيدة واختم كلامي كما بداته فالقرار بيديك يا عزيزتي .

A_Mohmady@yahoo.com ***

@ahmedmohmady


ليست هناك تعليقات: