الاثنين، 21 نوفمبر 2011

الانفصام 3


* يتعدي الإنفصام في مصر كل الحدود فهو لايقف عند سقف معين ولكن الغريب أنه لابد من أن تصبح مسئولا يجب أن يكون لديك إنفصام ! فقديما كنا نري أن التصريحات تأتي دائما عكس الأفعال وكنا نري فجوة كبيرة بين حكومة الحزب الواحد والشعب المصري ولكن الكارثة أن تلك المشكلة ظلت قائمة في ظل حكومة الثورة ! عفوا حكومة المجلس العسكري فبداية برفض الدكتور عصام شرف أداء اليمين الدستورية في ميدان التحرير وتعلثمة في الكلام وقلنا من هول الموقف فالرجل يقف في الميدان الذي هزم أكبر طاغية ولكنه لم يفعل أي شيء جديد فظلت الفجوة بين الحكومة والشعب وظل الإنفلات الأمني قائما في ظل وزير داخليه لا يعرف كيف يدير الأمور ونجد له تصريحات غريبة كدم وجود قناصة ! والفيديوهات تملأ اليوتيوب وغيرها الكثير من التصريحات الغريبة وطالت المشكلة المجلس العسكري أيضا فمنذ أول بيان له في أيام ثورة يناير تفائل جميع المصريون بالخير وقدوم الفرح وجاءت لحظة تحية الشهداء لتعلي من قدر الجيش لدي جمع المواطنين المجلس بصفة عامة واللواء الفنجري بصفة خاصة وزينت هذه الثورة الكثير من الميادين في شوارع مصر ولكنه عاد ونجده يتعامل بالقوة ومع طلبة كلية الإعلام بجامعة القاهرة ثم يفض الإعتصام بالقوة في التحرير ثم نجده يكشف عن عذرية الفتيات ! وغيرها الكثير من الأمور والتي بدأ الشعب يتوجس خيفة من المجلس ويكن الإحترام للبدلة الكاكي فمشكلة المصريين تتمثل في المجلس العسكري وبقاؤه حاكما لمصر لا في الجيش نفسه وجاء خطاب الفنجري العنيف وصباعة وهو يتوعد بالحزم والشدة ليزيد من توجس الناس وقلقهم في تسليم السلطة كما وعد المجلس من قبل وتتم التعديلات في تشكيل الحكومة المصرية ويتفائل الشعب ولكن بحذر وتأتي أحداث ماسبيرو لتعصف بكل ما كان قبلها ويبقي الشعب في حاله ترقب وقلق وتأتي وثيقة المباديء فوق الدستورية والمسماه بوثيقة " السلمي " لتزيد الطيب بله وتزيد من الجرح لدي المصريين من المجلس العسكري وتتصاعد الدعوات للعودة لميدان التحرير مره أخري وتأني مليونة الطلب الموحد وبعد طول غياب عن الميدان وفي ظل الإنفلات الأمني والإختفاء المريب من الشرطة نفاجأء بها تظهر في ميدان التحرير مره أخري بعد الثامن والعشرين من يناير لتمارس ما كانت تفعله كما لو أنها كانت في هدنة أو إستراحة لتعود وكأن شيئا لم يكن وكأن نظام لم يسقط وكأن ثورة لم تقم في البلد ، الموضوع ليس مجرد سرد لأحداث فحضراتكم أدري مني بهذه المواضيع ولكنه عرض بسيط وفي إيجاز لما حدث من انفصام لدي المجلس العسكري من خلال بياناته وتصريحاته ومن عصام شرف نفسه الذي وعد بالعوده إلي الميدان إذا فشل في تحيق مطالب الثورة ولم يفي أي منهما بوعوده فهل الموضوع يدخل ضمن الكذب ؟ أم هو انفصام في الشخصية ؟ ولماذا كانت الشرطة تعامل المتظاهرين بمثل هذه القسوة ؟ ولماذا لم تظهر كل هذه القوات لتأمين مصر وحماية المواطنين من الإنفلات الأمني الرهيب ؟ ولماذا لم يتعقب رجال الأمن الوطني – أمن الدولة سابقا – وهو هو ولم يتغيروا البلطجية وقطاع الطرق وهم يعرفونهم ؟ أري أن الموضوع تخطي مرحلة الكذب ووصل بالفعل إلي الانفصام الذي أدي بدوره إلي ما نراه الآن .
ولسه مكملين .....

ليست هناك تعليقات: