الثلاثاء، 24 مايو 2011

المصارحة




لن أكون منظرا أردد دون شعارات وكلام دون أن أثبت صحته كما يفعل البعض وأول " إن الطاقات البشرية ليس لها حدود " ومعي علي هذا شاهد ودليل وكلاهما في مصر أما الشاهد ففي الجيزة حيث تقبع الأهرامات المشيدة منذ آلآف السنين والتي لم تكن سوي مقبرة للملوك لتدل علي مدي عظمة جدودنا المصريين وأما الدليل هو الخامس والعشرين من يناير وأندلاع الثورة المصرية المباركة والتي أسقطت النظام أو بالمعني الأدق رأس النظام السابق في مدي لا تساوي في تاريخ الثورات شيئا ففي ثماني عشرة يوما تم إسقاط راس النظام وليكتب الشعب المصري رقما جديدا سيظل يحمل أسمة في سجل التاريخ ؛ هي هي الطاقات البشرية فبعد السكوت الغريب والمريب لأكثر من ثلاثين عاما تحت حكم الدولة البوليسية القمعية المؤيدة للحريات أبي هذا الشعب الأبي أن يكون إرثا لأحد وهب في عروقة كلمات زعيمة الخالد أحمد عرابي للخديوي إسماعيل في قصر عابدين " لقد خلقنا الله أحرارا ولم يخلقنا تراثا أو عقارا ؛ فاوالله الذي لا اله الا هو إننا لن نورث ولن نستعبد بعد اليوم " وأعاد إكتشاف نفسة مرة أخري ليفود قاطرة الدول العربية في التغيير فهاهي الدول العربية من أقضاها إلي أقصاها أبت الظلم والإستبداد وتريد أن تحزوا حزو مصر مؤكدا الريادة المصريية في الأمة العربية ؛ ولكننا حتي الآن لم نتقدم خطوة واحده إلي الأمام منذ إندلاع الثورة المصرية المباركة ؛ وجميعنا يعرف أن تاريخ الثورات يأخد من الوقت الكثير والكثير ولكننا بحاجة إلي تقصير المسافات للوصول بمصرنا الغالية إلي بر الأمان فعلي شباب الثورة أن يصل صوتهم ورأيهم إلي رجل الشارع العادي وعلي الجيش أن يحكم البلد ولا يديرها وعلي الدكتور عصام شرف أن يكون له كلمة فيما يحصل أكثر من هذا ويعبر عن شرعية ميادين لتحرير – كما يحب أن يطلق هو الاسم – وعلي النائب العام أن يسرع ولا يتسارع والفرق بينهما كبير في كم القضايا التي أمامه ولا ينشغل بالرأي العام في تبرئة متهم أو إدانة بريء وعلي جميع الشعب المصري بمختلف فئاته وطبقاته أن يعملوا في مواقع عملهم ليساعدوا علي سير عجلة الإنتاج لتسير مصر إلي الأمام وعليهم أن يدركوا أن الحزب الوطني من ساهم في فساد الحياة السياسية والفقر والظلم والإستبداد كان يحمل في طياته من الناس من هو محترم وكان يرفض ما كان يتم في البلد ولكنه كان في الحزب لظرف ما ولن أتدخل في ضمائر الناس وما حسام بدراوي الرجل المحترم منكم ببعيد فعلي الرغم من إنتمائه للحزب إلا أن الجميع يحبة ويحترمه لمواقفة المشهودة وأذكر نفسي قبل حضراتكم أن أشد فترات الليل سوادا هي تلك الفترة التي تسبق شروق الشمس ليصعد نورها وينجلي هذا الظلام .
وأخيرا ... لسنا في حاجة إلي جلسة مصالحة بين المسلمين والأقباط ولكننا بحاجة إلي جلسة مصارحة للخروج من ملف الفتنة الطائفية .
عاشت مصر حرة بسواعد أبنائها .*

ليست هناك تعليقات: