الأحد، 8 مايو 2011

انتظرينا يا قدس




                (1)

النهارده كالعاده الإجتماع الاسبوعي للشلة
بقالنا كتير ما اتجمعناش ؛ أصل الدنيا تلاهي
أرتسمت علي وجهي إبتسمه منذ الصباح
وقررا ان تكون الجلسة غير إعتيادية
اتصلت بلأصدقاء واعتدت العتاد والعده .

                       (2)

أتو بوجوها لم أرها من قبل وكأنهم شاخوا قبل الأوان
فقلت مالكم يا رفاق ؟ غريب حقا حالكم !
قال احدم : لقد رأيت نشرة الأخبار
واهنا في غزة يضربون بالنار ونحن نلعب ونلهو
أول مره أسمعه ينطق مثل هذا الكلام
فانصرفت ببصري عنه وسالت غيره
دندونوا جميعا نفس الكلام وكنت أنا الغريب بينهم
وقلت : ماذا جد ؟ فعزة وفلشطين علي هذا الحال
وانتم لم تروا من الأمر الجديد
قاطعوا كلامي وكانوا يريدون أن يقطعوني إربا وقالوا :
إن الوطن العربي كله يتغير وأنت لا تريد أن تتحرك
لنصره اهللك وأبنائك عروبتك !!! غريب أمرك
قلت في رقة ووداعة غير مسبوقين : غيروا الموضوع
فلقد شبعنا من السياسة واظهرت لهم العتاد والعده
وقلت لهم هذه الجسة لن تكوو عادية .

              (3)

أعطيت كل واحد منهم فرشانه والوان ولوحه لنعبر
بطريقة لم نعتد ليها من قبل
وكنا علي الرغم من حبنا للرسم
تبدوا الألوان غير واضحة والرسمة مبهمة
إلا أنني في هذه المره أبدعت كما أبدع دافنشي
فلقد رسمت شمس الحرية وحطام القضبان
وهروب الجرذان والفرحة القومية
للشعب المصري والثورات العربية
وكأني رششت علي اللوحة نسيم الحرية
وآتي وقت المبارزة والفاخره .

                (4)


إعتدنا أن يعرضض أحمد لوحته أولا
فلت هيا يا أحمد أرنا قطعتك الفنية
رأيتها حمراء اللون سوداء الخلفية
مكتوب عليها مذبحة صبرا وشتيلة
أطفال قتلي
امهات ثكلي
أشلاء متناثرة
بيوت تهدم
أشجار لم تعد ترتفع علي الأرض مقدار الذراع
وقفت مذهولا والكل صفق كله
 وجائت صفعتي الثانيه مذبحة دير ياسين
والثالثة أتت مذبحة كفر قاسم
والرابعة مذبحة عزة الأولي
والخامسة والسادسة وقفت مذهولا
وكأننا لم نعرف بعض من قبل
كيف تغيرتهم ؟! كيف أصبحتم هكذا ؟! .

                  (5)

احتقرت نفسي ولم استطع أن أريهم لوحتي
فجميعم تذكروا فلسطين غزة وفكروا في العمل
وأنا وقفت متباهيا بما فعلناه ولم أقدم شيئا
ولكني مسكت أدواتي وغيرت اللوحه
وقلت لهم : أمهلوني دقيقتين
اعتلت علي وجوههم إبتسامه وكأنهم فهموا ما أصبوا إليه
فشرعت اكتب المصالحه الوطنية واجب مصري
والقاهرة هي أولي الخظوات
أضعنا كثيرا من حقوق إخواننا
ولكننا لم نكن نمللك من أمرنا أي شيء
في ظل القهر والظلم والمهانة
أما الآن وفي عصر الحرية
سنعلنها مدوية
القدس لنا
القدس أرضنا
النصر لنا
فالله ناصرنا ولا ناصر لكم
والله مولانا ولا مولي لكم
انتظرينا ياقدس
فنحن قادمون
بالعمل والعمل والعمل قادمون
لقد ولي الكلام
فانتظرينا يا قدس
أعتلت وحوههم ضحكة عارمة
وقالوا الآن نستطيع الآن نستطيع
قلنا بصوت ايقظ الجيران : انتظرينا ياقدس
فنحن قادمووووووووووووووووووووووون

ليست هناك تعليقات: