(1)
في الحديقة كان أول ملتقي
كان عيد ميلاد صديقة ظللت مشرد طوال الحفل
حينما وقع نظري علي وجهم الخمري
وخفق قلبي بأسرع نبضات منذ ولد
لما رأيت عينيك النجلاوتين
وحينما اعتلت وجهك ضحكة عميقة
طار قلبي ليعانق كواكب الجوزاء
ومنذ ذلك الحين وهو يرفرق
لأن هذا كان الملتقي والبداية
وهكذا مددت يدي لتعانق يدك
معلنا بدء الود والوصال .
(2)
ظللت أفكر فيكي
لم أهدأ ولم أنم في ليلتي تلك
وحينما غرد ديك الصباح
تناولت هاتفي لأتصل بصديقتي
وسألتها عنك وقالت لي : أتحبها
قلت : بل أهيم بها عشقا وجنونا
لم أستطع النوم من ليلتي ولا أفكر في غيرها
قالت لي : كم أنك سعيد الحظ ! فلقد تواعدنا للخروج سويا
تعالي معي لتعرفها عن قرب ويافسح أمامك الطريق
وكانت عقارب السعة كالجبال لا تريد أن تحرك
وكويت بنار الإنتظار وأخيرا أتي الموعد
وأبتدي بيننا الحوار .
(3)
قالت : لقد رأيتك قبل هذا اللقاء
قلت : لقد كنت في عيد الميلاد أمس وتصافحنا
قالت : أنت لم تنطق بكلمة واحده أو تتحرك من مكانك
فخشيت أن أبوح لها بمكنون صدري
وقلت لها : لقد كنت متعبا قليلا ليس أكثر من هذا
قالت لي : حنانيك بل كان يشغلك شاغل
وكأني أخذت حبوب الشجاعة ونطقت
قلت : شغلتني عينيك النجلاوتين
أحمرت وجنتيها قالت / أعجبني هدوءك
فقلت : هدوءي مصطنع ومستوحي من جمالك
وكدت أبوح لها وأنطق بحبي لها ونسترسل في الحديث
ولكن الوقت كالعاده يداهم الأوقات الجميلة وأتت صديقتنا
معلنه نهاية اللقاء الجميل واتفقنا علي لقاء آخر بدون إزعاج من أحد
وبدن أن نعبأ باحد أو بوقت فاوفقت وكان اللقاء .
(4)
لا تسأليني عن الماضي
فما من شاب ليس له ماض
ولا تسأليني عن المستقبل
فلا أجهل في دنياي تللك أكثر منه
ولكن اسأليني عن الحاضر
عن اللحظة التي أنظر فيها لعينيك
والمس فيها كلتا يديك
ونحلم سويا بما هو آت
وكأننا خارج حدود الدنيا
ولا تحكمنا من الدنيا قوانين سوي عواطفنا
وكأن الطبيعة تسمعنا وتعلن مشاركتها لنا .
(5)
منظر الغروب يبعث في بعض النفوس التوحش والظلمة
وانا أراه معكي أروح اللحظات
ويبدوكلوحة فنية رسمت بكل دقة وأبدع راسمها
أحلم كل يوم بغروب أقضيه معك
فعند الغروب ينقضي النهار ويولي الضوء
ويأتي حبي لكي كالمصباح ليضيء دربي
لا أري هذا الضور في الصباح من المشقة والتعب
ويبدأ بالتوهج لحظة الغروب
وينبري ضوءه في الماء .
(6)
تحت المطر يزداد حبي لكي
يبدو المطر كقطرات اللؤلؤ علي وجنتيك
وتبرق عيناك فيرعد قلبي
ويزيد المطر قتزداد لمعانا
لا شيء غير الماء وحبي لكي
والله قد حبانا هذا الماء ليطهر حبنا
فالحياة لا تخلوا دا ئما من الشوائب
وها هو المطر أتي ليطهرنا . .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق