الأحد، 4 ديسمبر 2011

الإنفصام 4 والآخير

الإنفصام 4
--
 * عندنا مشكلة كبيرة أوي في الإعتراف بالغلط وكل واحد بيرمي التهمة علي التاني وناس كتير مننا ما بتتحملش المسئولية والغريب إن الصغير شايف الكبير بيخرف والكبير شايف الصغير تلفان وولا واحد من الإتنين فكر إنه يقعد مع التاني في حوار راقي يرتقي بالصغير ليكبر ولا يقل من قدر الكبير إنما هانعمل إيه بقي الموضوع كله فكر وثقافة وطريقة تفكير يعني ممكن تلاقي في مواصلة من المواصلات راجل كبير واقف وواحد قاعد ومقعد ابنه الصغير جنبه ومش عاوز ياخده علي رجله علي شان يقعد الراجل الكبير ونلاقي شاب قاعد وقدامة راجل مش قادر يقف ومش عاوز يقومله والأعجب بقي إنك تلاقي راجل بيكلم ست كبيرة راكبة عربية المترو ويقولها " ياست مافي عربيات للحريم " وهو أصلا مش عارف أو مش عاوز يعرف إن باقي العربيات مشتركة ! هاتقولي في ناس محترمة وبتقف ودا طبعا حاجة مش بنكرها بس الشاب المحترم لو قام لبنت علي شان تقعد مش هايخلص تريقة بقي من شاب تاني لذيذ ظريف وكل دا يبرجعنا لحاجة واحده هي الانفصام يعني تلاقي راجل محترم وراكب عربية آخرموديل وفاتح الشباك وعمال ياكل تيك أواي – بالهنا والشفا يا سيدي – ومره واحده تلاقيه مكعور الكيس يروح راميه من العربية ؟ المفروض إن المخلفات دي تترمي في أماكنها المخصصة ومش هانكر إن في تقصير في كثير من المحافظات فلاتوجد في بعض الأحيان صناديق للمخلفات وفي أحيان أخري توجد ولكن لاتجد من يسأل عنها ويجمع مخلفاتها حتي تصل المخلفات لسد الطريق في بعض الأحيان بس الموضوع متعلق أكتر بالأشخاص يعني لو إنت في حي نضيف من الأحياء الجديدة مش هاترمي الكيس اللي في إيدك في الشارع إنما هاتخليه معاك لحد ماتلاقي أول سلة مهملات وترميه فيها صح ولا أنا بتكلم غلط ؟! كل هذا وأكثر من أنواع الانفصام وجدير بنا أن نحدد المشكلة ولا نتوان في حلها فمصرنا تحتاج الآن إلي إشادة وتعمر وبناء ومعالحة أشياء كثيرة أولها الفقر والتعليم وإعاده النظر في الموروث الثقافي الذي خلفة حكم العسكر منذ ثورة 52 وآن الآوان أن نتنفس عبير الديمقراطية وأن نحلم بدولة مدنية تراعي حقوق كل المواطنين وتحترم القانون ولا أحد فوقه وبالمناسبة الدولة المدنية ليست كافرة إنما هي دولة ترعي حقوق كل المدنيين وهي المقابل للدولة العسكرية الذي عاني في ظلبها جميع الشعب وامتلأت بهم السجون علي مدي عصور مضت حاولت وأجتهدت في تشخيص المرض والعلاج كما أسلفت وقلت أنه بيد كل واحد منا وإن لم نعالج ظل مرضنا ينهش في جسدنا وظللنا في الخلف نتسول علي مائدة الجونجرس لنطلب المعونة .
 * عاشت مصر حرة بسواعد أبنائها

ليست هناك تعليقات: