الخميس، 16 يونيو 2011

الثانوية العامة




*  بعد إنتهاء أسبوع من التمام والكمال علي إمتحانات الثانوية العامة بمرحلتيها الأولي والثانية وإن شئت فالتقل المرض المصري المزمن ، فعندنا دون غيرنا تقف الدنيا ولا تقعد عن إمتحانات الثانوية العامة ونتيجة الثانوية العامة والتنسق بمراحلة طبعا وكأنها نهاية الدنيا . ولأن كل المصريين عباقرة ولأن معظم المصححين مفتريين – ربنا ينتقم منهم – فهم يحرمون معظم الطلاب من الدخول لكليات القمة ككليات الطب والهندسة والصيدلة والألسن وغيرها من الكليات التي يطلق عليها اسم كليات القمة وهذا المسمي لايدل إلا علي الفشل الذريع في منظومة التعليم كلها لأنه لا يوجد شيء يسمي كليات القمة وكليات القاع إنما هناك ما يسمي بالنعليم والتعليم وحده سبيل النجاة لمصرنا الحبيبة ولانة أصبح لا أحد يريد أن يتعلم ولا يريد أن يعلم إلا - من رحم ربك - فلا تقلق فالثانوية العامة ليست نهاية المطاف وعلي الرغم من علمي أن عينيك تقع علي النسبة المئووية التي لا تقل عن ( 97 % ) وهذا حق مشروع طبعا مادمت قد إجتهت فيوفقك ربنا ولكن عليك ألا تتجاهل قدراتك الشخصية علي التحصيل ومهاراتك الخاصة ولا ينصب كل إهتمامك علي مجرد الدخول للجامعة والكلية التي يريدها الوالدين لتحقق لهم رغبتهم أن تكون طبيبا أو مهندس أو ... أو ... او ... فأحلام الأبناء لا تنتهي ولكنها تقتل طموحات الأبناء في بعض الأحيان  .
أعلم أن هذه الطموحات مشروعة لدي كل من الوالدين والابناء ولكن هل فكرنا أين تقع شخصية الابن من هذه الطموحات ؟ وهل هذا الطموح طموحه الشخصي أو هو طموح الوالدين إنتقل له ؟ وهل .. ؟ وهل ... ؟ وهل ... ؟ وكثيرا من التساؤلات والتي ستضع نصب أعيننا كثيرا من الحلول لمعضلة الثانوية العامة ، المح في عينك الشر وأنت تلعنني لأني لن أكون بذلك مبرا بالوالدين الذين أمر المولي عز وجل ببرهما وقبل أن تنطق لتسب أو تلعن تربيتي لأني والدي لم يستطيع أن يربيني أقول لك هل بر الوادين يعني أن نسير علي ما يردوه دون أن نعمل عقلنا فيه ؟ هل بر الوادين تعني الطاعة العمياء والنبي - صلي الله عليه وسلم – يقول لا طاعة لمخلوق في معصية خالق . وقبل  أن تقل لي أين تلك المعصية سأقول بكل بساطة اليس الغاء عقل البني آدم معصية ؟ فيجب أن أعمل عقلي في إطار البيئة التي أعيش فيها فلن تستطيع أن تخرج لابسة البدي والجينيز الضيق أوي في أسرة علي قد حالها متدينة ولا أحقر من صاحبة هذا البس بل للمثال فقط فالطالب الوحيد هو الذي يعرف قدراتة ويعرف ماذا يريد – إذا تركنا له طارة القيادة – تحت إشراف كامل ولابد من الوادين فلن نلغي دورهما في هذه الأيام وهذه السنين الخطرة من عمر الأبناء وقبل أن أتركك في هذه النقطة سأقول لك ما قاله لي واحد من أعز أصدقائي من أنه إكتشف مؤخرا أنه كان يجب له أن يدخل أدبي مش علمي وهو الأن علي أعتاب الإنتهاء من تعلمية الجامعي وليست مرحلة الثانوية العامة فالأمر جد خطير .
إن المشكلة من وجهة نظري والتي أتحمل عقباها لوحدي أنها ليست في صعوبة أو سهولة الإمتحانات لأن الطلبة سيدخلون الجامعات المصرية ويرون كيف يتعامل الدكاترة مع طلباهم وسيرون إمتحانات ما أنزل الله بها من سلطان ولأن الثانوية العامة ليست نهاية المطاف  وإنما المشكلة في الدروس الخصوصية التي تكبد الأهل العناء والمشقة وسبب ذلك كله سوء الإختيار .
ولإننا لم نكن متعودين علي مثل هذه الكلمة سوي في إختبار فيلم الصيف الذي سوف ندخلة وفي أي سينما كمان فالأمر بحاجة إلي وقت لكي نتعلم كيف نختار ونتحمل نتيجة ومسئولية إختيارنا .
أستميح بعض الأباء أن يستحملوا رزالتي في مثل هذا الوقت ولكني لا أستطيع أن أتخلي عنها وأوجه رساله لهم مفادها " انه لأبد أن يتم التفرقة بين الطالب أبو ( 25 ) والطالب أبو ( 23 ) عن طريق وضع تكاية في سؤال إختياري ؛ فعلي حد علمي أنه يوجد سؤال إختياري يترك للطالب الإختيار من بينهم لتم تحديد مستويات الطالب فليس كل الإمتحان سيأتي في مستوي الطالب المتوسط  وأبشركم أن جميع أبنائكم سيتعذبون قريبا جدا في الجامعات المصرية وقانا الله وإياكم شر العذاب "
*عاشت مصر حرة بسواعد أبنائها .

ليست هناك تعليقات: