الأربعاء، 31 يوليو 2013

بنت إيزيس --- قصة قصيرة

مازالت قادرة علي إثارة إعجابه بها ، لديها من رجاحة العقل ما إن وضع في كفة وعقول أناس يعتقد الناس فيهم العقل لطاحت كفة عقلها بهم وتناثروا في الهواء ، ثابتة علي مبادئها مهما تغيرت المعطيات من حولها تدفع عنه بكل ما اوتيت من قوة حتي يظن بها بعض الجاهلون أنها شرسة وبعضهم يطلوقن عليها لقب في غاية السخف لانها ليست بساحرة شريرة بل هي في غاية اللطافة والجمال بالمعني المستخدم لدي الكثرين يمكن ان تقول عليها " so cute " هي ببساطة بنت إيزيس .

( 2 )
جلس علي طاولته التي طالما كان يجلس عليها أثناء إستذكاره الدروس ليرتب أفكارة ويعد قائمتة المعتادة التي اعتاد أن يجعلها في كل أيامه محركة له ويحاول بقدر الإمكان الآ يخرج إطار أفعاله عنها وقام بعمل القائمة المرادة لكنه توقف قليلا وعمل قائمة أخري لها تتضمن الحديث المتوقع له ان يقوله لها وما أوقعه في حبال هواها ، وظل يفكر طويلا في إعداد هذه القائمة لكنه انجزها وقام بمرجعتها مرات عديدة .

( 3 )
وقفت مبتسمة أمام المرأة وقد عدلت طرحتها وثيابها وأخذت تتفحص ما تحتوية شنطة اليد الخاصة بها وتراجع محتوياتها ( المراية ، الميك أب ، المناديل الورق ، الوايبس ، البرفن ، إيه دي وإيه اللي جابها هنا ؟ مش مشكلة يمكن تنفع ) . قامت بغلق الشنطة ووضعت قبله علي جبين أمها وخد أبيها .

( 4 )
وضع ورقته في جيبة بعد طول تفحص وقراءة لعدة مرات . نظر لساعته وكأنه يتابع عقرب خشية أن يلدغة  ، كانت السماء صافية والشمس تميل ناحية الغروب والقمر يظهر في خفوت ، وبعض أعمدة الإنارة يأتي نورها واضحا بل كان يأتي نورها واضحا قبل أن تشرق الشمس من جديد .

( 5 )
خفق قلبها عندما رأته يرتدي قميصة المائل للزرقة وهو لونها المفضل والتي شاركت معه في شرائه واقفا في مكانة قبل الموعد المحدد كما اعتادت أن تراه فلا تذهب مبكرة عن الموعد إلا رأته في انتظارها في أحد المرات رأته جالسا ينهي بعض أعماله وعندما سألته لماذا لم ينهها في المكتب ويأتي لها قال : " خايف آجي متأخر عليكي وتسنتيني " .

( 6 )
كادت ضلوع سدره أن تتحطم من شدة ضربابت قلبة وسرعة خفقانه عندما رآها تبتسم من بعيد فعلم أنها رأيته ولم يستطع أن يتحرك قيد أنمله وظل واقفا في مكانه يتابع خطواتهاالواثقة وهي تمشي كالملاك .

( 7 )
ألقت بشنطة يدها علي سريرها وارتمت بجسدها هي كذلك وظلت محدقة في سقف الغرفة تتذكر ذلك الإحساس الذي لم تحسه من قبل حينما تعانقت يديها بيديه شعرت حينها أنه فارسها الأبيض التي طالما حلمت به يأتي ليأخذها علي صهوه الفرس ويعلوا بها فوق السحاب .

( 8 )
*إنت علي طول كده بتيجي قبل ميعادك
-مقدرش اتأخر عليكي
*بتحرجني باللي انت بتعمله دا
-ليه بس بتقولي كده ماهو ماينفعش اتأخر عليكي ولا انت تستنيني
*بحترم فيك تقديرك للمرأة
-المرأة مجتمع كامل
*مش فاهمة
-لو بصينا للمجتمع هنلاقية ذكور وإناث يعني المرأة بتشكل نصف المجتمع وهي اللي بتولد النص التاني يعني هي مجتمع بحالة
*ههههههههههه فلسفتك دي بتحيرني فيك
-أنا شخصيا محتار في نفسي ، بس إنت هاتعرفيني عليها
*اممممممممم قولي صحيح إنت ليه أصريت إننا نتقابل في المكان دا
-عشان دا المكان اللي أول مرة اتقابلنا فيه
*وضح يا عم ارسطو
-هههههههههه ارسطو مرة واحدة ربنا يستر
*قول يا سيدي
-طب براحة عليا وانا هاقول اهو
*اديني مستنية
-هو في الحقيقة كنت عاوز اقولك حاجة
*طب ماتقول
-مش عارف ابتدي منين
*من أي حته تعجبك أنا معاك لحد ما تقول اللي انت عاوزة
-اممممممم مش عارف بصي هو في حاجات كتير اوي بس مش عارف اقول منها ولا حاجة
*يابني فيه ايه وغوشتني أنا مزعلاك في حاجة ؟
-ماينفعش ازعل منك أصلا
*ليه بقي إن شاء الله
-عشان ... عشان ...
*ها
-عشان معجب بيكي .

( 9 )
تطلع إلي ورقته التي أعدها بتأن شديد وجلجلت ضحكته حينما تذكر موقفة وهو يقف أمامها لا يتسطيع أن يحرك شفتيه  وهي تحاول معه كالطفل الوليد الذي يلقمة أحدهم الكلام واحترم بشدة رغبتها حينما حددت موعد آخر حتي تستطيع أن تعيد ترتيب أفكارها ويستعيد هو اتزانه .

للتواصل
--
A_Mohmady@yahoo.com ***

@ahmedmohmady



مواضيع أخري يمكنك الإطلاع عليها
--

ليست هناك تعليقات: