الثلاثاء، 26 مارس 2013

من ذكريات الطفولة


تختلف بعض المعايير باختلاف الزمن والإمكنايات المتاحه به فما كنا نعده من باب الطرف والكماليات زمان أصبح الآن من الأساسيات كان يصبح لديك هاتفك الجوال مثلا فضلا عن جهاز كومبيوتر إن لم يتوفر لك أن تمتلك لاب توب  ، فمن الطبيعي والبديهي أن تختلف تربية الطفل الذي كان أقصي طموحة أن ينزل ليلعب مع أصدقائة في الشارع عن الطفل الذي أبسط مايمكن عمله فتح جهاز الكومبيوتر وتصفح صفحات الانترنت .

الحنين إلي الماضي أمر عريزي في كل واحد فينا حتي لو كانت طفولته مشرده مشوهه ، نتذكرجميعا أفضل ما فيها أو أسواء مافيها حسب بطيعة النفس البشرية والتي تتفاوت في الخير والشر .

 الأطفال يتوافدون علي المدرسة الواحد تلو الآخر ومن يحضره أحد أفرد أسرته يصبح حديث الجميع في المدرسة الإبتدائي فعلي الرغم من الطفولة إلا أنه كان من العيب إن حد يجيبك المدرسة ، وكانت الفسحة مكان التجمع الأكبر والمكان الأكثر صخبا في المدرسة علي الرغم من الزيطة اللي كانت بتبقي في الفصول إلا أن الفسحة لهما مذاق خاص وخصوصا لما يبقي في إتفاق مع الزملاء علي غدوية محترمة واحد يجيب الفول وواحد يجيب الطعمية وواحد يجيب بتنجان مخلل وواحد يجيب العيش وكان في عيال رخمة ما تجبش حاجة كده بس بحكم تواجدنا في فصل واحد او في مدرسة واحده - علي حسب العلاقة - كان لازم يقعد معانا أهو الواحد مايعرف ظروف الناس إيه ، و كنا نتمني إننا ناخد يوم أجازة من المدرسة حتي لو كانت المدرسة هاتولع بكل اللي فيها قبل ان تصبح أقصي امنياتنا المرور باسبوع هاديء دون مشاكل .

الكورة كانت من الأشياء البديهية جدا في حياتنا اليومية أول ما جرس المراوح يضرب أسرع واحد يطلع جري علي أقرب أرض جنب المدرسة علي شان يحجزها عقبال مايجي باقي الفريق بتاعه والفريق المنافس ، لم نكن نعلم عن السياسة أي شيء أو عن المسئولية وكان كل إدراكنا هو أن ما نطلبة يتوفر عاجلا أم آجلا حسب الظروف ساعتها  .

الواجب يوم الخميس كان من الموبقات والحجة المعروفة طبعا عشان بكرا الجمعة أجازة علي الرغم من إن سور املدرسة مكتوب عليه " لا تؤجل عمل اليوم إلي الغد " بس ماحدش بيركز أهو المهم الواحد ما يصحاش بدري وخلاص .

الأجازة كانت تحمل طابعا خاصا عند الجميع اللي بيسافر البلد يقعد هناك مع العيلة كلها أو اللي بيسافر يصيف ويبلطبط في البحر أو حتي اللي بيقعد في البيت من غير سفر كان بيغير في اليوم طقمين أو تلاته من كتر العفره اللي كانت في الشوارع – ماكنش الرصيف منتشر أوي كده - .
ممكن تعتبر إني شخص تافه علي شان بكتب عن أيام الطفولة وذكريات الطفولة وسايب الأحداث اللي بتحصل في البلد دلوقتي ، بس حضرتك ناسي أهم أشياء في الطفولة ممكن اكون بسببها كتبت المقال دا براءة الأطفال ونقائهم الفكري والذهني وإصرارهم علي الحصول علي ما يريدون .

أكيد حضرتك عندك ذكريات أو مواقف في حياتك مش هاتنساها ممكن آخد من وقت حضرتك ربع ساعه تفكر في ذكرياتك وتكتبها ولو شاركتي معاك في ذكرياتك هاكون ممون لحضرتك ولو ماشركتنيش كفايه إن حضرتك كتبت ذكرياتك في ورقة كل ما تضيق بيك الدنيا أو تبقي مش طايق نفسك ومش عارف تعمل إيه تقرا الورقة دي بس عندي سؤال أخير هو أحنا ممكن لو فكرنا زي الأطفال نخرج من اللي إحنا فيه دلوقتي ؟

A_mohmady@yahoo.com ...

@ahmedmohmady

ليست هناك تعليقات: