الثلاثاء، 2 أبريل 2013

مشهد واقعي



( 1 )
اختلف اسمه في الكتب بإختلاف المؤرخين لكن الأشهر والأصح ان اسمه كان عبد شمس في الجاهلية ولكن رسول الله – صلي الله عليه وسلم – اسماه عبد الرحمن بعد أن أعلن إسلامه هو الصحابي الجليل المعروف لدي جميع المسلمين بأبي هريرة – رضي الله عنه – الذي إشتاق للقاء ربه فرفع كفة للسماء داعيا : " اللهم إني أحب لقاءك ، فأحب لقائي " ، وكان آخر عهده بالدنيا في العام التاسع والخمسين للهجرة عن عمر يناهز ثماني وسبعين سنة .

( 2 )
إحدي دروس القراءة في التعليم الأساسي كان عن الحديث الشريف الذي رواه عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلي الله عليه وسلم – قال : دخلت إمرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض " أو كما قال – صلي الله عليه وسلم – وكان الرفق بالحيوان أحد أهم الدروس التي لا يتقنها الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة وخصوصا القطط من جري وراء القطط أو قذفهم بالطوب لكنها تظل أفعال بريئة جميلة ببراءة الطفولة وجمالها .

( 3 )
استعجبت من مشهد أعتقد أنه لن يتكرر ثانيا حيث رأيت إحدي القطط نائمة أمام الميضة ( مكان الوضوء ) في المسجد ، احتار الناس في أمرها هل هي نائمة أم ماتت فقال أحدهم ضع قدمك علي ذيلها أو رجلها ولنري ! وبالفعل فعلها أحدهم فتحركت القطة . دخل المصلون ذهابا وإيابا فوق القطة النائمة  دون أن تحرك ساكنا فهي في بيت الله تلوذ به من حر الجو فكان لها الهدوء والطمأنينة علي الرغم من إمتلاء المسجد بالمصليين .

( 4 )
لا أعرف حقيقة تسمية الصحابي الجليل " أبي هريرة " بهذا الاسم فهناك رواية تقول : أنه دخل علي النبي – ضلي الله عليه وسلم – يحمل في كم قميصة هرة فناده الرسول بأبي هريرة ، ورواية أخري تقول أنه كان يربي هرة صغيرة أثناء طفولتة فناده أقرانه بأبي هر واشتهر بهذا الاسم .

( 5 )
استيقظت القطة النائمة علي وقع أقدام المصليين المنتهين من صلاتهم للتو ولكنها بقيت علي طمئنينتها وسكينتها فلم تتحرك من موضعها ولم تفعل أي شيء سوي أنها تثائبت وظهرت أنيابها لتعلم الجميع بأنها لن تتحرك فهي في بيت الله إلتجأت إليه بصدق فلم يخيبها .

A_mohmady@yahoo.com ...

@ahmedmohmady


ليست هناك تعليقات: