الاثنين، 20 أغسطس 2012

الفهيم كلاكيت في العيد

 * ماتحلاش صلاة العيد غير ما عمنا الفهيم طبعا بنصلي الفجر مع بعض في الجامع ونكبر ونسلم علي كل الموجودين في الجامع من جيران وحبايب وأهل كمان وكل واحد يروح علي شان يغتسل اغتسال العيد ويلبس الهدوم الجديدة مهما كان سنة هي عادة عن معظم الناس لازم تروح الصلاة بلبس جديد علي حسب المزاج بقي جلابية أو تشرت وبنطلون المهم إن صلاة العيد لازم تكون بلبس جديد ونتقابل في الساحة بدري علي قبل الزحمة وعلي شان نقعد نكبر شوية برضوا بيبتدي العدد في الساحة قليل والحصر المفروشة قليلة بردوا والاتنين بيزيدوا مع بعض زيادة طردية وبسرعة رهيبة لان الناس كلها خارجة علي شان تصلي العيد وبتبقي الزحمة جامدة جدا نكبر ونصلي العيد وبعد العيد نسلم علي الحبايب بقي في الساحة بس المرة دي لاقيت عمنا الفهيم بيقلي حاجة غريبة قوي : انا حاسس ان مافيش حاجة جديدة بتحصل كل سنة نفس الكلام ! قولتله : ازاي يعني ما انت ماكنتش لابس نفس اللبس وضحكنا احنا الاتنين وقالي : علي فكرة انا بتكلم جد مش بهزر . قولتله : طب فهمني . قالي الموضوع بسيط ياسيدي واحنا داخلين علي الساحة كان اقل من نص الساحة مفروش والنص التاني الناس ماشية فيه وبعد كده الساحة كلها اتفرشت ومابقاش غير حته يدوب بتعدي انين واحد رايح وواحد جاي . قولتله : مدا طبيعي علي شان مش كل الناس بتخرج في نفس الوقت وعلي حسب الناس الموجوده بتلاقي الفرشة علي شان ما حدش يدوس عليها ويبهدلها . قالي اسمع الكلام للآخر وماتقاطعنيش لو سمحت ممكن قولتله  : حاضر . وراح مكمل كلامه : ديما بيكون حولين الميكروفون أطفال صغيرين ويفضلوا يزعقوا في الميكروفون طبعا فرحانين بالعيد بس مش لدرجة إنهم يصرخوا في الميك وطبعا السماعات اللي بتخرجلك الصوت ديما صوتها وحش وديما فيها زنه والصوت اللي بيطلع منها وحش جدا وعلي طول بتصفر علي شان ماكينة الصوت عاليه أوي وبرضوا ديما في واحد ماسك الميكروفون كل شوية ويقول للناس : " ارفعوا أصواتكم بالكتبير ... واللي جاي من الناحية الفلانيه يقعد مكانه علي شان نشوف المصلي عاوز فرشة تاني ولا لأ ... والسيدات مايدخلوش من المصلي الرجال يلفوا من ورا " وكل حاجة من الحاجات اللي بقولك عليها دي بتتكرر بالحرف الواحد حتي الناس اللي بتصور بالموبايلات تقريبا هما هما مافيش تغيير وبرضوا نفس الناس اللي تلاقيها مرة واحده كده دخلت المصلي علي شان توسعلها مكان مع انه مافيش مكان أصلا والناس اللي عماله تمشي في المصلي وتخبط فيك وبعد الصلاة قليل أوي اللي بيقعد يسمع الخطبة واللي هي هي من ساعة لم بلغت وبدأت أسمع الخطبة ومابتتغيرش زي ماتقول الشيخ مش عارف غيرها مافيش أي تغير في أي حاجة نفس التون ونفس الكلام وتقريبا بتكون نفس تصفيرة السماعات في نفس الكلام بتاع كل سنة زي ماتكون السماعات هي كمان حافظة حتي الأولاد اللي بيوزعوا ورق المركز الفلاني أو المحل العلاني أو المستشفي الجديد أو معمل التحاليل اللي مقدم عروض تخفيض أو ... أو ... أو ... و وحتي البنات والستات الكبيرة اللي زي مايكونوا رايحين يتجوزاو مش رايحين يصلوا وتلاقيهم واقفين بعد الصلاة قال إيه يا أخويا عاوزين يسمعوا الخطبة ! مايقعدوا في مصلاهم يسمعوها  حاسس إن مافيش حاجة ناقصة غير مخرج سينمائي ويعملنا كلاكيت . وراح متنهد تنهيده زي مايكون خرج شحنة كبت كانت جواه وقولتله : كل اللي انت بتقوله دا مش في الساحة اللي بنصلي فيها بس دا تقريبا في معظم الساحات اللي في الجمهوية ودا بيبقي راجع لأن في ناس بتبص لصلاة العيد دي علي انها عبء عاوزة تخلص منه علي شان تجري علي المقابر مع إن العيد فرحة بس نعمل إيه في العادات اللي لازم تتغير وعلي شان كده ماحدش بيقعد يسمع الخطبة علي شان يلحقوا المقابر قبل الزحمة والستات مابيبقوش واقفين بس علي شان يسمعوا الخطبة دا فيهم بيدخل من مصلي الرجالة عادي جدا ! وكل دا راجع لمشكلتنا الثقافية بالإضافة للمشكلة الاخلاقية المهم بقي فكك من الكلام دا كله علي شان ندخل علي المهم فين العيدية ؟ .

ليست هناك تعليقات: