الخميس، 23 أغسطس 2012

الفهيم وعمو السواق (1 )

 * كنت في مشوار في وسط البلد وقولت بعد لما أخلص أروح طالع علي عمنا الفهيم أشرب معاه الشاي . المهم لما خلصت الحاجة اللي كنت بعملها ودخلت المترو علي شان أروح لقيت أمه لا اله إلا الله واقفه مستنية المترو سألت واحد هو بقاله قد إيه ما جاش ؟ قالي أنا بقالي عشر دقايق واقف ولسه ماجاش وفي ناس واقفة من قبلي !!! وطبعا لو وقفت استني الومحطة بالمنظر دا والمترو مش مضمون هايجي إمتي أساسا ولا إيه ظروفه لو جه وهايبقي شكله عامل إزاي روحت خارج من المحطة وقولت أركب تاكسي أو ميكروباص أو حتي أتوبيس الهيئة أي حاجة ألاقيها في وشي وبعد شحططة المواصلات وبعد ما اتصلت بعمنا الفهيم وعرفته إني جاي وصلت اخيرا وهدومي غرقانة في العرق وتتعصر عصر ومش طايق نفسي اتصلت بيه علي شان اعتذر بس لقيت عنده إصرار غريب إني لازم أروحله قولتله إنت حر بقي وطبعا اول ما وصلت معرفش ياخدني بالحضن علي شان العرق اللي بعوم فيه سلمت عليه ودخلت وقالي مالك كده ؟ شكلك قضيتها مواصلات لحد هنا . قولتله : ايوا يا سيدي وشوفت بشر مايعلم بيهم إلا ربنا وسواقين لبشتيمة في بقهم زي نضغ اللبان هو مافيش سواقيين عدله ولا إيه ؟ رد عليا وهو بيضحك قالي : يابني في كل مهنة في الحلو والوحش بس اللي زي حلاتنا بيبقي فقري ديما بيقع مع الوحشين هدي نفسك كده وهايقولك علي شوية مواقف حصلت معايا من سواقيين
(1) بيجو الأقصر
كنت وسته من زمايلي في الجامعه بنشتي في الأقصر وأسوان وفي ليله قررنا إننا مانرجعش مع الاتوبيس علي شان هانشتري حاجات وعاوزين نتمشي في البلد شوية ما أحنا مش كل سنة موجودين هنا في الوقت التحفة دا المهم ياسيدي الساعه عدت فعلا الوقت المحدد للرجوع والاتوبيسات مشيت وكان لازم نروح بعد لما لفينا في البلد وتعبنا وفلوسنا خلصت من الحاجات اللي اشتريناها بس احنا سبعة ومافيش تاكسي هايخدنا كلنا ماقدمناش غير اننا بقي ننقسم علي تاكسيين او يتجلنا بيجو سبعة راكب – وهما كتير في الأقصر – ومافيش عشر دقايق إلا ولقينا بيجو جاي وفاضي وقفناه وعرفناه احنا رايحين فين وافق وركبنا والراجل قعد يرحب بينا وأهلا بيكوا ومنوين البلد ومعرفش ايه وراح طالع علي المسرح وابتدي يحكلنا حكاياته ومغامراته الجنسية ! وقد إيه هو بيعشق حريم مصر وبناتها وبيستمتع معاهم أوي وكل مانحاول نغير الموضوع يروح راجعله تاني وعمال يحكي ويتكلم وعرفنا إنه مفكرنا جايين من الهند وراكنين الفيل في المكان اللي رايحنله وسبناه يحكي مع نفسه لحد ما وصلنا .
(2) نص نقل إثنا
كانت تاني مرة أروح فيها الصعيد وماكنتش فسحة المرة دي قد ماهي كانت عمل خير كنا قاعدين في الأقصر وبنروح كل يوم لإثنا بعربيات نص نقل أو بالمعني الأصح " عربيات غير آدميه " تحس غنك قاعد في بوكس مش عربية أساسا المهم كان قدري ياسيدي في مرة من المرات إني أقعد جنب عم " توكل " السواق اليوم من أوله واحنا رايحين وبرضوا واحنا راجعين وقعدنا نتكلم عادي والتعارف الطبيعي وإننا من مصر ومن المناطق الفلانية ومعانا ناس راكبة في العربية من ورا من المناطق الفلانية وقعد يحكلنا عن ذكريات الجيش بتاعته وانه كان شغال سواق خصوصي لرتبة كبيرة في الجيش وكان ساكن أياميها مع واحد قريبة من مصر وكلمنا إنه الرتبة دا ماكنش بيشرب حشيش إلا لما يكون هو اللي شرية ولففهوله كمان ! وازاي في مرة كان مروح متاخر بالعربية الميري واستخدمها وخد واحده فيها من بنات الليل وعمل معاها الصح في العربية وحكلنا عن مدرس مابيعرفش يدخل الفصل ولا يشرح كلمة للعيال إلا لما يبقي عامل الإصطباحة بتاعته وكنا بالصدفة ليلة الخميس راح مطلعلي شرايط برشام وورهالي وقالي بص دول لناس حبايبي رايحلهم بعد ما نوصلكم بالسلامة علي شان يعملوا الصح . قطعت كلامه وقولته واضح إن كل سواقين الصعيد او معظمهم الجنس واكل دماغهم اوي تعالي مصر بقي ولا انت كل مغامراتك خارج القاهرة .

ليست هناك تعليقات: