الجمعة، 29 أبريل 2011

ماذا بعد الثورة ؟


 * يجب أن يكون لديك مبدأ في الحياة تعيش عليه يساعدك علي السير إلي الأمام دون تخبط وبرؤية واضحة صحيحة من وجهة نظرك ؛ ومبأي في الحية كلمتين هما " ماذا بعد ؟ " هاتان الكلمتان علي الرغم من صغرهما ونطقهما الذي لا يستغرق الثانيتين وكتابتهما التي لا تتعدي العشر ثوان لهما في نفسي مساحة كبيرة من الوقت و الجهد فقبل أي شيء اسأل نفسي ماذا بعد ؟ وبعد كل انتصار أو انكسار – فاحياة ليست علي وتية واحده – اسأل نفسي نفس السؤال ماذا بعد ؟ فماذا بعد تبدوا بالنسبة لي طوق النجه الذي اتشبس به من كل ما هو آت فما هو مبدأك في الحياة ؟ .

* استطاع الشعب المصري في ثماني عشر يوما فعل ما لم يفعله طيلة عمره من قبل ؛ فمنذ بدء الثورة المصرية المجيدة حتي نهايتها لم يكن أحد يتوقع بحدوث كل هذه الإنتصارات ولكننا الآن في انتظار المزيد  والمزيد من الإنتصارات علي جميع المستويات , ولكن هناك من يستغل الثورة اسوأ استغلال وليس بخفي عليكم لحاف الثورة – يعني تبقي نايم علي علم مصر وماتقلقش من البلجية يهاجموا البيت ما النسر هايحرسك – وطبعا هذا النوع من الدعايا يثير لدي الناس اشمئزازا فبعد أن قابلوا القنابل المسيلة للدموع وقنابل المولوتوف والرصاص الحي والمطاطي وكسر الرخام ها هم الآن يرون تعبهم يذهب لسلعة رخيصة سواء كانت لحاف أو جلد انبوبة لشباب التحرير لسريح في المترو . هل يعقل هذا ؟؟؟ . 

* أصبح المصريين في حالة سياسية تشبة جماعة من راكبي البحر خرجوا من أرضهم للبحث عن وطن جديد طلبا للحياة الرغدة وحينما يعدون الي وطنهم بعد ليال قاسوا فيها الجوع بجميع انواعه واشكاله وكذللك العطش وقاوموا الموت عسرات بل مئات المرات وها هم الآن علي أرض وطنهم مره ثانية ؛ فهذه الحالة وإن كانت جيدة لدي البعض فهي مقلقة محيرة للبعض الآخر وطبعا لأن المصريين بيفهموا في كل حاجة فأي حد بيتكلم في أي حاجة وفي أي وقت وبكل حرية طبعا والكل يغرف بما لا يعرف فأصبح لدب المصريين حالة تخمة سياسية حب بعضهم الموضوع وكره آخرون السياسة وأي موضوع يمت لها بصلة من قريب أو من بعيد فهل تظل التخمة الساسية طويلا في الشارع المصري ؟ أم أن السعي وراء لقمة العيش سيعود بهم الي دوامة الحياة وينسون أو يتناسون المعترك السياسي ؟ هذا ما ستكشف عنه الايام  و السنين القادمة – أطال الله في عمركم جميعا –  .

*  "الإعتصام التام أو الموت الزؤام " ودا طبعا مش شعار هانقاوم بيه الاحتلال – لا سمح الله – حيث كان شعار مقاوة الاحتلال " الإستقلال التام أو الموت الزؤام " ولكن هذا الشعار هو شعار مصري غلبان مراته منكده عليه عيشته ومش عارف يقعد في البيت  راح عامل اعتصام أو ممكن يكون شاب والده منع عنه المصروف لتأديبة  أو لظروف مادية ماتعرفش بقي بس المهم إننا دلوقتي لو حد صباعة وجعة أو حس ان هو هايوجعه يقوم عامل إعتصام وتروح تكلمة وتقولة : هو حضرتك قدمت كلامك للمسؤلين أو لأي جهة مختصة يقوللك : الاعتصام اسهل وأسرع هو أنا لسه هاقدم وأوجع دماغي إحنا بقينا بعد 25 يناير وكأن 25 يناير تعني الفوضي وليست تصحيح مسار مصر فدعوة للحوار وليس الإعتصام .

* عاشت مصر حرة بسواعد أبنائها .

ليست هناك تعليقات: