الأحد، 13 فبراير 2011

في المشمش


 بعد أن أصبحت حديث العالم علي مدار الأسبوعين الماضيين لم يعد أمام الجميع إلا أن يدعو الله – عز وجل – ويتضرعون إليه لترجع " ساره " إلي بيتها ؛ فمنذ أن أعلن اختفائها المفاجيء وجميع وسائل ألإعلام المرئية والمسوعة والمقروءة تتحدث عن هذا الاختفاء المفاجيء لإحدي أبناء الوطن التي تقطنها فبعد أن اشتهرت البلاد بمحافظتها ورعايتها مصالح أبنائها في الخارج ؛ فما بالكم وهي تقطن البلاد ولم تبرحها .
الغي سيادة رئيس البلاد جميع الزيارات الرسمية داخل البلاد وخارجها فهو مشغول باختفاء " ساره " المفاجيء ويحرص كل الحرص علي إعادتها لبيتها سالمة .
تكاتفت جميع الجهات داخل البلاد حكومة وشعباً ولأول مرة بعد الحرب التاريخية ومنذ ما يربو علي الثمانين عام , وظل الجميع يبحث عن " سارة" وفقدت الأمل في أن تعود إليً بعد ان جُــربت جميع السبل والطرق بحثا عنها.
لكن الغريب أنه تم الافراج عن جميع المساجين واصبحت الصحافة تكتب ما تقول ولا تخشي الا الله – جل وعلا – وعاشت البلاد حاله حرية علي الرغم من حزنها الشديد علي " ساره " التي لم افقد الامل ولو للحظة واحده انها ستعود اليً ؛ فجلست حزينا باكيا في إنتظار ما ستسفر عنه الايام القادمة وتذكرت ان اشد لحظات الليل سواداً هي التي تسبق بزوغ الفجر وان اليسر آتي بعد العسر وتذكرت بيت الشعر:
ضاقت ولما استحكمت حلقاتها...فرجت وكنت اظنها لا تفرج
ولم يخب ظني واذ بي افيق علي صوت " ساره " اصحي بقي يا احمد هتتاخر علي الشغل ؛
فافقت وحمدت الله انها لازات معي وبعد ان قصصت عليها ما كنت احلم به ضحكت وكانها لم تضحك من قبل وقالت لي أتعرف متي سيحدث هذا ؟ قلت لها متي ؟ ضحكت ثانياً وقالت لي " في المشمش " ولا اعلم هل تريد انها ستقبع علي قلبي ؟ أم ان الديمقراطية لن تشرق شمسها . 
بتاريخ 11/10/2010

ليست هناك تعليقات: