السبت، 9 فبراير 2013

أسطورة السيد دودي ... مؤسس علم العسيولوجي




حينما يسمع لك أحد أن تطلع علي حياته الشخصية عن طيب خاطر وسماحة نفس وتكتشف أن جزء - صغير أو كبير - من حياته الشخصية تطبق عليك رأسا كأنه يكتب عنك لا عن نفسه ويخلط بين حياتك وحياته وتعيش مع بعض الحكايات الشخصية التي تستفيد منها هذا هو أحمد الدريني صاحب كتاب " أسطورة السيد دودي ... فصول من التاريخ البشري لمؤسس علم العسيولوجي " وهذا هو عنوان رائعته .
التقيت بمؤلف الكتاب عن قرب وكانت المرة الأولي التي أشاهده فيها وكان علي عكس ما توقعته تماما ، توقعت أن أجد أحمد كما يتحدث في تيت راديو مشاغبا مشاكسا إلي أبعد الحدود لا يأبه بنظر أحد إليه ولا ما يقولون فهو يفعل ما يريد في الوقت الذي يريد طالما كان في حدود المسموح به والمتعارف فأخلاق أحمد والتي تعرفت علي بعضها من كتاباته لن تسمح له أن يقترف الخطأ علي مرأي ومسمع الجميع وإن افترقه سيعذر ، لكني وجدت شخصا آخر شخصا هادئا ويمكن أن تصف هدوئه بالمميت هذا هو الطابع الأول التي تصف بيه الدريني حينما تري وجهه المنير .

أحمد يحمل أمانه كونه صحفي أمام الله ورسوله قبل أي شخص علي وجهة الأرض وهو ما تراه في كتابه الذي بدأة بمقدمة غير عدوانية وختمه بالرضا ، وهو بالفعل ما يحمله الكتاب بين طياته عدم العداء لأي شيء حتي الجمادات والرضا بكل شيء والصبر علي الإبتلاءات .

مش هعرف أدخل في تفاصيل الكتاب ولا حتي تقيمة فهو درب من المسحتيل فالدريني يكتب بريشة فنان يكتب كأنه يرسم تستطيع أن تري روحة الطفولية النقيه علي الورق ويعرفك علي والده الذي قضي فتره ليست بالقصيرة – كما اعتقد – في غياهب السجون وعن العلاقة بينه وبين عمه وكيف فرقت بينهم السبل بدون أن يحدث مشاكل أو أي من هذا القبيل دون أن ينسي نفسه ويوضح لشريكة عمرة المنتظرة كيف لها أن توقع به ويوضح لنا أنه سيدخل الجنة هو وأبيه ووالدته وجدته وعن ما كان ينظره من رجل المخابرات صاحب الكاريزما والحكاوي المريبة السيد عمر سليمان وعن ... وعن ... وعن ...  .

أسطورة السيد دودي هو أول كتاب أكتب عنه وربما يكون الأخير فلست بكفء أن أكتب عن أحد لكن الدريني لمس في نفسي شيئا ما ، قد أكون مررت ببعض ما مر به أحمد وسرده في كتابه ، قد يكون التشابه بين اسمينا فكلانا يحمل نفس الاسم " أحمد " ، قد يكون وجهة المشرق المنير ومصافحته عن قرب ، قد يكون حبي للعمل بالصحافة رغم دراستي للهندسة الزراعية هو ما دفعني  لكتابه هذه السطور التي لن توفي الكتاب حقه ولكنها رفعت من قدري .

لو مكتئب أو متشائم أو باصص للأمور بنظرة سوداوية وكل حاجة مقفلة في وشك دعوة مني ليك إنك تتخلص من أوجاعك وترسم بسمه علي وشك وتغير مودك وهاتتعلم كمان إقرأ كتاب " أسطورة السيد دودي " لأحمد الدريني " .

a_mohmady@yahoo.com///

ليست هناك تعليقات: