الخميس، 5 سبتمبر 2013

كلمات راقصة ... قصيدة عمرها عام

( 1 )
بدأ العزف علي أوتار الكمان
والكل في حيرة من أمره
هل بدأ الحفل أم ماذا ؟
ولماذا تدق هذه الأوتار ؟
ومتي سيبدأ عازف البيانو ؟
الكل يتراشق ببصره للآخر
يبحث عن إجابة مقنعة
لكن دون جدوي

( 2 )
كل ما يهمني في الحفل هو أنت
لا ماذا سيعزف ؟ أو متي ؟ أو أين ؟
لأنك وحدك عالم أتطوق إكتشافه
وعلي يقين بأنك ستظهرين كالؤلؤة
ببشرة ملائكية ندر وجودها في دنيا البشر
لمقاءه ... وصفاءه ... وبراءته
وكنت قد أعدت كلمات راقصة
لأتلوها علي مساعمك
فجلست أنتظر

( 3 )
طال زمن العزف وطالت حيرتي
بين الحاضرين المكتملين العدد
في إنتظارك أميرتي
واختفت علامات التعجب
عندما رأوكي تتلألأئين
بفستانك الأسود المنمق
وأنت تتدلين من أعلي الدرج
لتشفقي علي رعاياكي بنظرة
نظرة كلا ئكية تحمل كل صفات
التواضع ... والجمال

( 4 )
كان القمر فقي قمة تألقه
وقد أنقعشعت عنه السحب
لكنه ما إن رآكي
حتي كاد أن ينخسف
لكنك تودتي إليه بنظرة حانية
لم يفهما أحد سواء والقمر
الذي زاد تألقا علي تألقه
لينعكس علي وجهك
ليزيده جمالا علي الجمال

( 5 )
ظن الجميع بأنك تقفين متعمدة
في بؤرة الضوء لتزدادي جمالا
لكن أنفاسهم كادت أن تتوقف
حينما علموا أنه ضوء القمر !
الذي زاد ضوءه وجماله
حينما ساط آشعته عليكي
التي خلت من الأرض عدا مكانك

( 6 )
نظرتي مرة أخري للقمر
نظرة فهما كلانا فبدأ
في نشر نوره علي أرجاء المعمورة
فبدا الجمال جليا
ومع مجيء نسمات الصيف الباردة
التي داعبت شعرك المنسدل علي كتفيك
ليصدر الشجر حفيفع
معلنا شدة إعجابه بجمالك

( 7 )
تسارع الجميع لنيل رضاكي
رجالا ونساءا مدوا أيديهم
لتلامس يديكي لكن هيهات

( 8 )
جلس عازف البيانوا علي مقعده وبدأ في
عزف المقطوعة التي تحبينها
وارتفع معه صوت الناي
فأضاف نوعا من الشجن المناسب للحفل
وأنت تتفحصينهم بعينيكي النجلاوتين
وكادت ملامح الخزن تكسو وجهك
لكن سرعان ما عاد إليه إشراقة
فقد وجدتي ما تبحثين عنه
وتلاقت أعيننا

( 9 )
كنت آخر الحاضرين وأبعدهم عنك
وضعت يدي علي قلبي لأتحسس الورقة
التي سأتركها لكي آخر الحفل
معبرا فيها عن أشياء كثيرة
وزاغ بصري مع خطواتك
بعد ما أطمئننت علي الورقة
وزادت ضربات قلبي
حينما رأيتك عن قرب

( 10 )
بدأ الجميع في الرقص
فانتحيت جانبا موسعا لهم المجال
ومازلت أتبعك ببصري
وعلامات الحزب عادت من جديد
وأنت تمتنعين عن الرقص
رغم كثرة الطالببن
وابتهج الجميع لأنهم أمامك سواء
جميعم مرفوض
وبدأت تزداد علامات الحزن

( 11 )
شرد بي الذهن بأنك تبحثين عني
وها أنت آتية
فأخطوا مسرعا تجاهك
وتسرعين أنت الأخري
وتلاقي الأذرع وسط تحديق الجميع
لكن هيهات أن يحدث
عدت من شرودي ومازلتي تبحثين

( 12 )
وقفتي مع أحدخم
فاعتصر الحزن قلبي وأردت الرحيل
لكنك تركتينه مسرعة باتجاهي
ظننت أني شردت من جديد
لكن يدك الممتدة إلي
جعلتني أومن أنها الحقيقة
فقبلتها وسط تحديق الجميع
وأهديتك وردة الخيال
فزرعتها وأنبتي بستان يانع
ونسيت كل الكلمات وبدأنا الرقص
فوقف الجميع يصفقون
بين سعيد لسعادتك
وحزين لأنني دخلت قلبك
لكنهم جميعا مبتسمون
وفي دائة حولنا يصفقون

( 13 )
تذكرت كلماتي المكتوبة
فهمست بها في أذنك
وأنت بين أحضاني
حمرة خجلك زادت وجهك إشراق علي إشراق
وتبسمتي فبان ثنايا ثغرك الأخاذ
وارتسمت نغزتين علي خديكي
فعصفنت بقلبي وعقلي معا
ولم ندر أن العزف قد توقف
فما زلتي ترددين كلماتي الراقصة
ورقصنا عليها حتي تعب الجميع منا
وتوقفوا عن التصفيق

مواضيع أخري
--

للتواصل
--
A_Mohmady@Yahoo.com ***

@ahmedmohmady




ليست هناك تعليقات: