الخميس، 20 يونيو 2013

عاشق بين الأمل والحيرة ... الرد

طلبت مني أن أكتب في الإمضاء ما أشاء لكني سأتركه إلي حين وأبدا كما بدأت بكلام المبدع ردرويش لكن بقصيدة أخري يقول فيها : " لا أريد من الحب غير البداية " فدعني أحلل خطابك بعقلي قبل أن أراه بقلبي فأنت كما تعلم عني لابد أن أستغرق بالعقل في كل شيء ولا أدع فرصة للجام القلب لأسرح وراءه .
ربما كان تلاقي العيون داعيا للتعلثم في الكلمات وضياع بعضها ولذلك أشكرك علي هذه الطريقة التي عبرت بها عن مشاعرك بكل صدق ، فكل كلمة مكتوبة ينبض منها الإحساس والأمل علي غير ما عهدتك في آواخر اللقاءات غير مكترث بأي شيء لكن تبدو هذه الطريقة المثلي لك – حتي الآن – في إرساء روحك علي شط الأمل ورؤية الحياة بطريقة مختلفة فاستمر بها وحاول أن تتقدم عن طريقها إلي التعبير وجها لوجها ولا تدع لغة العيون تنسيك الكلمات ولا تنساق لقول نزار حينما قال : " والصمت في حرم الجمال جمال / كلماتنا في الحب تقتل حبنا " فلاشك بأن الكلمة من الخطورة بمكان لكن لابد منها أن تسقي بذرة الحب بالكلام بعد أن تغرسها في قلبك وترعها بالحنان كي تنبت ويستمر حبك .
أشكرك علي وصفك لي بأني الملكة في حضرة الحب وما سواي محض وصيفات لكن دعني أسألك إن حدث شجار أو خصام أو أي شيء من هذا القبل وبدأ وميض الحب يخفت هل ستساويني بغيري ؟ ولماذا لا أكون الملكلة في كل شيء بالنسبة لك علي الأقل ؟ أم تراك نسيت قول درويش حينما قال : " كل النساء كلمات عابرة وأنت وحدك متن القصيدة " . هي النزعة الفطرية لأن تصبح كل بنت متن القصيدة ليست أنانية أو حب ظهور أو أي شيء آخر لكن الفتاة تريد من يهتم بها في كل أمورها حزنها قبل فرحها ، دمعها قبل ضحكتها ، محنتها قبل منحتها لا تترك اليأس يدب في أطراف قلبك فلقد قولت لك أنني أحلل خطابك عقليا قبل أن أدع القلب يتحكم في أي تصرف ولعلمي أنك ملول لا تحب تكرار الكلام ولاتريد أن تترك أي شيء مرسلا كان لابد من تذكيرك من باب قوله تعالي : " وذكر " هذا كلام العقل الذي لا ينتهي أيضا مثل كلام القلب فكلاهما لديه القدرة علي الإقناع ومجابهة الجة بالحجة لكن من الظلم كل الظلم أن تتحدث بقلبك وأتحدث بعقلي فنخسر النقاط المشتركة في الكلام لذلك دعني أتحدث بقلبي .
تخفت الأصوات شيئا فشيئا ويعلوا صوت الفلب وحده ويزداد اضطرابة وخفقانه وتسري في الجسد قشعريرة ولا استطيع أن أجمع شتات أمري وأكتب غير القليل بل القليل جدا فتلك الكلمات ينحني القلب لها إعزازا وتقديرا لكني سأوجز كل شيء بعبارة واحده : " عليك أن تعلم أن مثلك لايرد ولكني أريد مواصفات أخري " .
أقدر حزنك وألمك من كلامي لكني أريد أن تعلم أيضا أنها ليست نهاية المطاف وانهي خطابي كما وعدتك وكما طلبت مني أن أبدأه
إلي : صديقي

A_Mohmady@yahoo.com ***

@ahmedmohmady


ليست هناك تعليقات: