الخميس، 27 يونيو 2013

عاشق بين الأمل والحيرة ( الخطاب الثاني )


عزيزتي :
في البدء اسمحي لي أن أحتفظ بهذا الاسم لكي في قلبي وعقلي وكل كياني فكما قال نزار : فلقد عشقتك واتخذت قراري / فمن أقدم – يا تري – أعذاري .
كنت أعرف جيدا أنك سترفعين خطاب العقل علي خطاب القلب فعقلك عقل رجل وهذا ما يجعلك مختلفة عن كثير من النساء ، فعلي الرغم من تمتعك بكل مقومات الأنثي من الرقة والدلال والجمال وكل التفاصيل إلا أن عقلك يجعلك ملكة متوجة في كل شيء ليس في حضرة الحب فقط وإنما ذكرتك كالملكة في حضرة الحب لسيطرة لغة العاطفة علي لغة العقل ، فدعيني ابسط لكي كلام عقلي وتحليلي الذي لا انساه أو اتناساه بل هو أمام عيني دائما لكن العقل وحدة ليس كافيا وتحليل جميع الأشياء يسبب الإكتئاب فكان لابد من إحداث توازن بين العقل وتحليلاته وبين القلب وهو أمر في بالغ الصعوبة .
عقلي داءما ما كان يحدثني بالآتي : لا أستطيع رسم صورة كاملة عن الموضوع ، ربما كان الرفض أقرب الحلول وأسهلها افتراضا لإعتبارات عديدة  جدا أعرف بعضها وعندك البعض الآخر وتخيل القبول أبعد ما يكون عن التصديق وربما يظل الأمر هكذا لحين إشعار آخر .
يخونني عقلي أمامك ولا أستطيع أن أعبر لكي عن أي شيء بلغته أمامك أو علي الورق فصورتك أمامي دائما لاتغرب عن وجهي ، فالأشياء والمعطيات والبديهسات وكل شيء كل شيء يتوقف أمام عينيكي .
ملكتي وملهمتي لا أعرف ماذا أقول لكي ولا كيف أعبر لكي عن مكنونات صدري ولكني أريد أن أحدثك بلغة العقل التي تعشقينها لكني لا استطيع الإرتقاء إليكي في هذا الأمر فهل تنزلين من عليائك وتحنين عليّ لكي نجد مساحة للتواصل والحوار لكي تتعانق عيوننا وتتشابك قبل تعانق وتشابك الأيدي .
لا أجد أروع من ما قاله متنبي هذا الزمان الشاعر الفلسطيني " محمود درويش " – رحمه الله - : مَن يستطيع الحب بعدك ؟ / من سيشفي من حراج الملح بعدك ؟ " .
ربما يستغرق الرد هذه المرة وقتا طويلا وربما عمرا كاملا ولا يأتي الرد لكني أذكرك بما انهيتي به خطابك المحفورة كلماته في قلبي حين قلتي : " إلي صديقي " وأذكرك بحق الصداقة .

***مواضيع ذات صلة 
عاشق بين الأمل والحيرة ... ( الخطاب الأول )
رد الخطاب الأول


A_Mohmady@yahoo.com ***

@ahmedmohmady

ليست هناك تعليقات: