الخميس، 23 مايو 2013

إحدي جنان الله في الأرض



من أصفي لحظات النفس البشرية تلك التي يقضيها الفرد في مداعبة الأطفال و اللعب معهم فضلا عن الحديث المتعثر الذي يخرج منن بين ثنايا أفواههم التي لم تكتمل أسنانها بعد ، تساعدنا تلك اللحظات علي استعادة نشاطنا وعودة بريق الأمل إلي عيوننا مع راحة نفسية أبدية يشوبها بعض القلق أو الكثير منه خوفا علي مستقبل تلك الكائنات النورانية التي ما إن أتت إلي الدنيا حتي تحول البيت إلي جنة في الأرض رغم كل ما يعانونه من أمراض ومصاعب تؤرق الأم ثم الأب .

إحدي المهام الخاصة في البيت المصري عملية المسيح والتي تتبع عملية التنظيف وترويق المنزل وكانت " بست " & " محمدي " – ولاد أخويا – في كامل حيويتهم ونشاطهم وكنت قد وصلت إلي آخرهما وكان يتوجب علي أن أصعد بهما للشقة الفارغة وملاعبتهم حتي تتم العملية بنجاح وهو ما حدث بالفعل .

ارتميت بجسدي الثقيل علي كنبة الأنترية العتيق لا أستطيع أن أتحرك قيد أنملة فضلا عن الكلام وتابعت زهرتا البيت بعين مغلقة وبنصف الأخري التي بقيت علي حالها لا استطيع أن افتحها ولا استطيع أن أغلقها وكانا يتحركان في حيوية ونشاط بالغين يليق بطفولتهما وكنت أراهما في بعض الأحيان محض أشباح تتحرك خلف بعضها البعض ، لا أعرف كم من الوقت مضيت علي تلك الحالة لا أعرف ما فعلا وما حدث من حولي ولم أفق من تلك الغفلة إلا علي صوتهما يتنازعان علي إحدي المكعبات فبسنت الأكبر عمرا تريد أت تستأثر به لنفسها ويرد محمدي الصغير أن يأخذه ليكمل تحفته وكان الإصرار باديا علي كليهما في الظفر بذلك المكعب وكأنه حلم ظلوا يسعون إليه لمدة دقيقة كاملة أو أكثر من ذلك ربما ليكمل كل واحد منهم تحفته والتي لا تختلف كثير عن أي وجهة أثناء إفاقته وصحوته من النوم وأخذ الصراع يحتد ووصل للتشابك بالأيدي ذلك التشابك الذي يكون دائما خارج التوقعات فتنتصر بسنت مرة وينتصر محمدي أخري وهكذا .

كان لابد من التدخل وحسم الأمور قبل أن تتفاقم أكثر من ذلك استطعت بالكاد أن افتح عيني الأخري لاتباع خلال ثواني معدودات ما حدث وأحسم الأمر بأن آخذ المكعب واحتقظ به علي الكنبة بجواري وأنظر لكلا التحفتين وأقرر في أيمها يجب أن أضع ذلك المكعب المتنازع عليه .

وجدت قطعتان فنيتان لم يكتملا بعض وهما في حالتهما السنية جديران بالإحترام والتقدير فهنأنتهما بما فعلا وتحدث في أذن بسنت أن أجعل محمدي يأخذ المعكب بإعتبارة الصغير وهي الكبيرة فوافقت علي الفور بكل براءة وود وأعطتني حضن أعاد لجسدي المهدود بعض من حيويته ونشاطة الإنساني والذي أكملة حضن محمدي عندما ظفر بالقطة العتي تنازع عليها مع أخته وظلا يلهوان بقطعتيهما الفنية إلي أن حان وقت هدم الدور ليبدءوا من جديد وأخذت إغفاءة أخري والتي نهضت منها علي صوتهما العالي يتشاجران .

ِA_Mohmady@yahoo.com *** 

@ahmedmohmady

ليست هناك تعليقات: