الخميس، 20 ديسمبر 2012

400 كلمة

عدي من جنبي بنتين بيتكلموا بصوت عالي شوية  قالت واحده للتانية " فاكرة العضة اللي عضيتهالي زمان " وطبعا كنت مشيت وماسمعتش الرد بس اتخيلته بعد ضحكة وتنهيدة علي أيام زمان اللي راحت ومش هاترجع واللي ديما بنقول عنها أو نسمع إنها زمن الفن الجميل والناس الحلوة والإخلاق والخوف علي الجيران وحب الغير والطبق اللي دايغ بين الجيران طالع مليان رز بلبن نازل مليان بمهلبية ويفضل طالع نازل لحد ما اختفت حاجات كتير في حياتنا وبقت البيبان مقفولة واتكسر الطبق او كسرناه بمزاجنا وظهر مرض العصر وهو حب الذات .
أصبحت السياسة الآن في متناول الجميع كل اللي عليك إنك تتكلم في اي حاجة وهتلاقي اللي حواليك أي كان انتمائهم هايتكلموا معاك سواء بالموافقة أو الرفض بطريقة شيك أو الوصول لدرجة التراشق بالألفاظ البذيئة فضلا عن التشابك الجسدي وكل دا ببساطة علي شان ماعندناش ثقافة تقبل الآخر أو بمعني تاني ثقافة الإختلاف وانك لو مش معايا تبقي ضدي .
لسه الكورة بتمثل فرحة في حياتنا ولسه ليها مكانة في قلب كل واحد مننا والدليل إن كل الناس إخوان وسلفيين وعلمانيين وليبراليين واشتراكيين ومسيحين وكفرة كمان كانوا بيقعدوا في وقت واحد يتفرجوا علي مباريات الأهلي في اليابان وكانوا فرحانين أوي لما كسب أول مباراة وزعلوا لما خسر تاني واحدة وصقفوله لما خد المركز الرابع وبعترض بشدة اللي شايف الكورة تفاهه علي شان أول تجماعتنا في الميادين كانت بسبب الانتصارات الكروبة وكانت الأعلام الموجودة في ميدان التحرير يوم 25 يناير كانت من مباريات الكورة وبطولة أمم أفريقيا بس السؤال بقي ليه الكورة هي الحاجة الوحيدة اللي بتجمعنا ؟ .
عاش الهلال مع الصليب هو الشعار الذي أطلقته ثورة 19 المجيدة والتي لم يكتب لها النجاح بسبب عند قائدها سعد باشا زغلول صاحب المقولة الأشهر في تاريخ اليأس المصري " مافيش فايدة " وتنبأ المبدع يوسف معاطي في فيلمة " حسن ومرقص " بوقوع فتنه في عروس البحر المتوسط مدينة الأسكندرية قبل إنفجار كنيسة القديسن بثلاثة أعوام ولكننا ننظر إلي الفن علي إنه مشاهد ساخنة وأحضان وقبلات وليست رسالة يوجهها أصحاب روؤي واتفق مع حضرتك إن في إسفاف كتير جدا وحاجات ماتصحش وكل دا بيتعرض باسم الفن والفن منه بريء براءة الذئب من دم بن يعقوب وبراءة الإسلام ممن يسيئون إليه بالقول والفعل ويستخدمون الشريعة ذريعة لأغراض دنيئة للوصول لأهدافهم مستخدمين البسطاء وأصحاب العقول الخاوية رافعين الشعارات الجوفاء مثل " قادم قادم يا إسلام " ! والسؤال بقي قادم منين بالظبط ؟ من إيران الشيعية ولا من السعودية الوهابية ؟ وننسي أو تنتاسي منارة العالم الإسلامي لعقود طويلة وهو الأزهر الشريف ! .


ليست هناك تعليقات: