السبت، 7 أبريل 2012

أكله هنية



 * مهما انتشر الديليفري ومهما زادت سرعته ومهما كترت أنواعه ومحلاته هايفضل الأكل البيتي – أكل الست الوالدة – ليه طعم ومذاق مختلف تماما مش هاتنساه طول عمرك حتي بعد ما تتجوز ولما تحب تغيظ مراتك هاتقولها " فين أيام زمان لما الواحد كان بياكل لحد مابيبقاش قادر يقوم إنما دلوقتي بياكل علي شان جعان ، الله يمسيكي بالخير ياحاجة إن كانت لسه عايشة أو الله يرحمك إن كانت توفاها الله " .
إنما لو حضرتك غاوي سفر وتنطيط ورحلات زي حلاتي كده أو بتحب عيشة السفاري هاترجع من كل رحلة وإنت نفسك تاكل من إيد الحاجة حتي لو كنت بتاكل وانت مسافر من أمهر طباخين في العالم .
وبعدين موضوع الديليفري دا ما يحسسكش بطعم الأكل أهو أكل بتطلبة وواحد بيجبهولك وخلاص إنما الأكل البيتي بيعذبك لما تبقي ميت من الجوع كده ولسه الأكل ما خلصش وإنت واقف وشامم الريحة بس لسه شوية عقبال ما تاكل حاجة تخلي ريق الواحد يجري وتفضل مستي الست الوالدة لحد ما تحطلك الأكل وساعات تعمل نفسها مش واخده بالها وانت عمال تلقط من الأكل وتروح بصالك مرة واحده وهي بتضحك في وشك وتقولك " يابني أصبر بقي شوية وكل حاجة هاتخلص أطلع برة " طبعا الخمس دقايق عمرهم ما بيكونوا خمس دقايق أبدا ممكن يدخلوا في الربع ساعة بس ماعلينا أديك بتتفرج علي التليفزيون وعصافير بطنك بتكاكي مش بتصوصو بس هاتعمل إيه بقي أديك مستني لحد ماتيجي اللحظة الحاسمة والأكل خلاص استوي وانت هاتبقي طاير من الفرح ومستني الأكل يتحط قدامك وأول ماتشوف الأكل تبقي عامل زي " إنسان الغاب طويل الناب " – علي رأي برلاندي عبد الحميد في فيلم ابن حميدو – وهاتك أكلوتبفي عامل زي المتسابق اللي بيجري مسافات طويلة وعاوز تطلع الأول وطبعا بعد لما بتخلص أكل بتبقي رجلك مش قادرة تشيلك وعاوز تحبس بكوباية شاي .
طبعا كل الكلام دا وإنت لسه في بيت الحج والحاجة قبل ما تتجوز يعني لإنك من ساعة لما بتتجوزبتتمني إنك تسمع من مراتك إنها عاوزة ديليفري أو معزومين عند حد ودا مايمنعش برضوا إنك تزوغ منها في يوم كده ولا حاجة في وسط الإسبوع وتروح مرزل علي الحاجة تاكل وتظبط نفسك طبعا هايصاحب الكلام دا كدبة بيضة إنك مش عاوز تاكل أو أكلت برة البيت فول إنت لسه في بيت الحاج والحاجة ما تتبطرش علي النعمة اللي إنت فيها بكرة تتجوز وتعرف الفرق بين أكل الحاجة وأكل المدام ومش بس الأكل دا حتي كوباية الشاي بس دي ليها كلام تاني لوحده وعلي رأي واحد صاحبي " مافيش أحسن من الإستآمة " .

ليست هناك تعليقات: