يصحي المنبة أمه من النوم
تجهز الفطار وساندوتشات المدرسة
وتقوله : كفاية كسل ... صحي النوم
يقوم من النوم يبوس إيديها
وتلمع نظرة حزن في عنيها
يترمي في حضنها ويعيط
ويرجع – من تاني – يبوس إيديها
تضمة بقوة وتطبطب عليه
وتمسح بإيدها دموع عينيه
ويزمر سواق أتوبيس المدرسة
تديله الشنطة وتسلم عليه
وتقوله : كل كل السندوتشات
وماتتشقاش في المدرسة
المشرفة تاخد منه الشنطة
ويطلع يسلم علي أصحابه
ويسلم كمان علي السواق
ماهو برضه في مقام والده
علي بركة الله يشقوا الطريق
طوت القطر ماله ... غريب !
وفي لحظة مايعلمها إلا الرزاق
الكل عن الدنيا أصبح غريب
دمهم الطاهر غرق الأرض
وهز مصر بالطول والعرض
واتفتحتلهم أبواب الجنة أصلهم
كانوا نازلين ومصليين الفرض
الجرس ضرب والفصول مش كاملة
والأهالي قلقانة وقلوبها متوغوشة
وجريوا عالمزلقان حافيين
لما سمعوا خبر الحادثة
طلع الطابور عالفصول
والحصة الأولي ابتدت
والأتوبيس اتأخر جدا
راحت عليهم الحصة الأولي
دا كان كلام المدرسين
أصلهم غلابة مش عارفيين
إن حصتهم الأولي
هاتكون في الجنة
من غير قيام او جلوس أو حتي طابورالصباح
من غير الشنطة التقيلة ولا فرحة المرواح
من غير صحيان بدري وأوامر الآستاذ
من غير ختاق أو زعل كل اللي جاي أفراح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق