* إن الناظر المتفحص في أحوالنا الداخلية يجد كثير من التعتيم والتشويش والغريب أن الجميع يتكلم علي عصرالحرية والديمقراطية ، ولكن أصبحت كلمة الحرية تشير إلي الفوضة والهرجلة فكل مواطن حر في ما يفعل علي القدر الذي يريده وفي الوقت الذي يرديه دون مراعاه لحقوق الآخرين وحين تتكلم معه يقولك أنا حر يا أخي فبعد ثلاثون عاما من الكبت والسكوت وحبس الأنفس إن ما يحصل في مصر الآن لهو اليسير اليسير وطبعا الكل عارف إن أي حد بيتكلم في أي حاجة وعلي رأي عمنا صلاح جاهين :
" ودي قصة فلسفية ، مغزاها في كلمتين
شرم برم ، يا حللولي ، هأوأو اش اش
ترا للي أمان يا لالاللي ، حرنكش ، طز فش "
طبعا انت دمك محروق مني وهاتقولي إيه علاقة الكلام دا كله بالعنوان يا عم الفلحوس ؟ هاقولك لازم حد يسألني – إشمعنا كابتن محمود بكر يعني – أقولك يا سيدي بس اصطبر عليا شوية – حلوة اصطبر دي ه ، نرجع للجد تاني – فجميعنا يعلم أن الإخوان هو الفصيل الأكثر تنظيما في مصر وأكثر شعبية من الأحزاب الصورية التي عشش في أوكارها العنكبوت وأصحبت خراب ورصيدها في الشارع المصري يقترب الي الصفر حتي بعد الثورة لم يستعد أي حزب من الأحزاب القديمة بريقة ورونقة القديم كما يتكلم البعض ولا الأحزاب الجديده إستطاعت أن يسمع عنها الشعب المصري فضلا علي أن تكون شعبية ولا الومها في ذلك ولا الوم أحد علي الإطلاق فالعقول لم تتغير بعد ومازلت بعض القول تفكر بطريقة يوم الرابع والعشرين من يناير ،هاتقولي : طيب ما انت برضوا ما جبتش كلام جديد ؟ كلنا عارفين إن الإخوان ناس منظمين وزي الفل هاقولك : اصبر عليا هادخل في الموضوع علي طول وهابتدي من يوم الجمعة 27/5 الثورة المصرية الثانية أو جمعة الغضب الثانية فعلي الرغم من نزول شباب الإخوان الي الميدان مخالفين بذلك رأي الجماعة لم يصل الي مليون مواطن مصري في ميدان التحرير فعلي الرغم من أن الاسم كبير - الثورة المصرية الثانية أو جمعة الغضب الثانية – لم نجد العدد الذي كان يطمح الية منظمي هذه التظاهره ولكني أوكدد أيضا أنه حتي لو أعلنت الجماعة تأييدها وأعلنت النزول لما كان سيصل العدد أكثر من مليون وأنا علي ثقة فيما أقول فالمصرين لم يعد لديهم توحد في الإتجاه كما كان منذ إندلاع الثورة المباركة في الخامس والعشرين من يناير الي الحادي عشر من فبراير فمنذ ذالك التاريخ وبعد إسقاط رأس النظام لم يتوحد المصريين علي كلمة واحدة وهي ظاهره أراها من وجهة نظري المتواضعة صيحة جدا فعلي الجميع أن يدلي برأية ولا يكتمه في نفسة ولكننا نبدي رأيينا ونتمسك به دون مناقشة أو حوار مع الطرف الآخر وهذه ظاهره غير صحية فعلي الرغم من نزولي للميدان ووجدت الشباب والصغار والشيوخ وجملع طوائف الشعب وهو ما أثلج صدري ولكني علي ثقة في أن من لم ينزل الي الميدان ومن ذهب جميعهم يحملون الجنسية المصرية أو علي رأي المبدع عمر طاهر " مصري أصلي " ولكن الكل اجتهد من وجهة نظرة سواء أصاب أو أخطأ ليست هذه المشكلة ولكن المشكلة هلي كيف يتم توحد الإتجاه لدي المصريين ثانية مع الإختلاف في الرأي فتوحد الإتجاه في يعني أن نتفق في الرأي فقد نتحلف في شيء نتجادل فيه وهو هانزل الميدان ولا لا ولكننا لا نتجادل في أننا نريد أن نعمر مصر ونرجعها إلي سابق عهدها . ماحدش يقلق من فزراعة الإخوان أ, فزاعة السلفيين أو أي فزاعة بنفخ في بوقها الإعلام فمصر كانت ومازالت وستظل بحفظ الله للمصرين لا لطائفة بعينها ولا لفئة وإنما للمصرين .
*عاشت مصر حرة بسواعد أبنائها .
a_mohmady@yahoo.com
a_mohmady@yahoo.com