الاثنين، 28 مايو 2012

قسم ثائر




قمنا بالثورة وقلنا
عيش ، حرية ، عدالة
فافتكروها كراسي ولقمة
طرية وحزب ندالة
ضعيناها بكلمة " آه "
في استفتاء مش دستوري
وكل اللي جه وراه
ضيع معاه صوتي
ياجماعة افهموا حرام عليكوا
دي مصر أبقي م الجميع
ولا مصلحة هاتنفع
ولا كراسي هاتشقع
واتعلموا دروس التاريخ
هتلاقوا فيه العبرة
واقروا تاريخ الثورات
هتلاقوا فيها الحكمة
وإن مهما طال الفساد
والإفساد والتضليل
الثورة ولابد هاتنجح
وينتهي زمن التطبيل
ويبدأ عصر الحرية
وينتهي عصر العويل
بس تقول لمين ؟
ومين يسمعك ؟
دي جراح الوطن
لوحدك بتوجعك
علي شان قررت تكون
م الثوار
دمك ع الأرض سال
وأختك نهشها الكلاب
وأمك بتدعي عليهم
وهما عاملين فيها أبرياء
ولا كأنهم عملوا حاجة !
بكرة ثورتنا تنجح
ودي حقيقة مش محتاجة
دليل زي الشمس
بتطلع يوماتي
في نفس الميعاد
لا كلت ولا ملت
ودي طبيعة في الثوار الحق
سياسة النفس الطويل
مهما اتقتل منه
أو اتقال انهم خاينين عملاء
أو حتي في السجن رموهم
قيمتهم برضوا غالية
من قيمة الحق اللي عاوزينة
دي مصر عليهم غالية
ولسة الطريق طويل
هانكمل المشوار
وسط البكا والعويل
وأموت وألف غيري
وبلاي تعيش حرة
خيرها لأهلها
ويرجع مجدها
يادين ولادها
وترجع من تاني
زي ما كانت
في سابق عهدها
ودا قسم أي ثائر
بيحب سماها وأرضها
21/4/2012

الأربعاء، 23 مايو 2012

مقتطفات



 * نفاؤل شديد جدا رأيته صباح اليوم أثناء توجهي للإدلاء بصوتي في الإنتخابات الرئاسية وكانت البسمة علي شفاه رجال القوات المسلحة – كالعاده أيام الإنتخابات – والناخبين ايضا للإلتزام بالمواعيد المحددة لفتح الصناديق .
 * للأسف لسه زي ما احنا بنهتم أوي بالمظهر لما نعرف إن في أي مسئول هايعمل زيارة في المكان الحكومي ومابنهتمش ننضف من الجذور ولو حد قال كلمة حق بيتقاله " إنت اللي هاتشيل الطين يا منعم ! " .
 * علي الرغم من الدوشة والظيطة اللي تحس بيها علي طول النيل إلا أنه مازال يبعث في قلبي الهدوء والطمأنينة والسكينة .
 * جنب سور جامعة الدول علي طول شفت راجل بتاع فشار معلق علي العربية بتاعته علم " لدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وشعار حمالته مصر القوية " وكمان لازق بوستر كبير أوي علي الإزاز بتاع العربية بتاعته .
 * كان في راجل كبير في السن بيشتري تذكرة قدامي من محطة التحرير فالي واقف بيسأله : هاتنخب مين يا حاج ؟
-رد الحاج : ربنا يسهل ولا انت عاوزني انتخب حد ؟
-لأ دي حرية شخصية أنا عن نفسي انتخبت حمدين صباحي .
فمد الحاج إيده ليصافحة وعلت إبتسامة حميلة علي ووجهه ولما جه دوري سألته علي أخبار أبو الفتوح ؟ قالي : الاسم اللي معلم معايا من الصبح حمدين إنما أبو الفتوح وشاورلي براسه بمعني إنه مش متفائل .
* وانا في الساقية لقيت إقبال غريب جدا من الناس اللي عاوزة تعمل إشتراكات جديدة ولقيت ناس كتير أو قاعده مستنية دورها .
 * أيا كان قرارك في اختيار مرشحك الرئاسي فالديمقراطية تعني أن اتقبل الرأي الآخر حتي لو هاتقاطع الانتخابات بس واجب عليا إني انصحك لو كنت هانتخب حد من الفلول اللي واحد منهم النهارده وبكل بجاحة بيقول : أنا كنت في الميدان من يوم 25 مش من يوم 28 وهتفت ضد حسني مبارك إنما أحمد شفيق ومصمص شفايفة دا حاجة تانية خالص ولو كان اتعين من يوم 25 ما كانتش هاتبقي ثورة بس اللي حصل بقي والأغلبية الصامتة واقفة وراه وإن شاء الله هو رئيس مصر القادم ، بصراحة لو ماكنتش واخد عهد علي نفسي ما اتكلمش مع أي حد في السياسة كنت زعلته جامد وكله بالحب .
 * رجالة أمن الدولة النهارده في المترو شغالين الله ينور علي عمرو موسي وأحمد شفيق وواحد منهم قال بالحرف الواحد : " حسني لو ماكنش باقي علينا ... كان بهدل البلد " وطبعا لا تعليق علي الكلام دا !!!
 * علي غرار مقولة عمرو موسي أمين جامعة الدول العربية السابق : " إن إيران دولة عربية " واحد من مخبري أمن الدولة قال النهاردة بالحرف الواحد " إن عمرو موسي كان ماسك وزارة الداخلية " !!! .
 * أكيد حصلت معاك حاجات أكتر من دي بكتير النهارده وهي دي مقتطفاتي للنهارده ليوم الأربعاء 23/5/2012 .

السبت، 12 مايو 2012

من المسئول ؟ " قصة قصيرة "


 *فغر الجميع فاه لحظة غروب الشمس فهو الغروب الأسرع منذ بدء الخليقة ومازاد الطين بلة هو لون الأفق الذي تحول فجأة لون الدم ! وكأن أوزوريس يقتل من جديد ويمزق جسدة لتختلط قطرات دمة المتناثرة بالأفق فتحولة إلي اللون القاتم ذو الرائحة الدموية .
بدا الجميع منشغلا بما حدث وأغلق كل ذي حان حانه وأسرع إلي بيته ليطمئن علي أهله وليري ما حدث علي التلفاز الوطني فشيء كهذا لايخفي علي أحد ولايمكن أن تتجاهله وسائل الإعلام الرسمية الوطنية الصداقة وفوجيء الجميع بكم هائل من الأغاني الوطنية في كل محطات التلفاز الرسمية والخاصة ! حتي محطات الراديو وخاب ظن الجميع ان يعرف الحقيقة في ذلك اليوم .
مرت ساعات الليل الأولي بطيئة كالدهر وكانت ليلة مقمرة فاختلط نور القمر بدماء الأفق وأضفي مزيدا من الخوف والقلق في نفوس الجميع فالأمر جدي خطر ويجب أن يعرف الناس ماقد حدث فهذه هي طبيعة البلاد الديمقراطية وانتظر الجميع الغد علي أحر من الجمر ليعرفوا ما حدث من خلال الصحف القومية فإن تجاهل التلفاز فلاتتجاهل الصحيفة الوطنية الأولي في البلاد وانتشرت الخرافات والخزعبلات وظن الجميع أن نهاية العالم قد قربت فأخذ يبتهل ويزيد من صلاته ويدعوا الله أن يغفر له ما قدم من آثام وتمني البعض لو أنه أطال لحيتة أو إنها تطول في ثانية واحدة ! وبعد أن تثاقلت الليلة علي الجميع وتأجلت ليالي العرس في هذه الليلة المشئومة وأغلقت المقاهي وذهب الجميع في ثبات عميق وقلوبهم تنتظر الصباح حتي تطمئن .
صاحت العتاريق * في موعدها المعتاد معلنه بقدوم الصباح لكن شيء من الخوف والريبة ظل في الجو فمازال الليل يكسو الوجود ولم يظهر منه ولو النذر اليسير ! وللمرة الثانية في أقل من يوم كامل يفغر الجميع فاه ولكن هذه المرة بعدم شروق الشمس ومازال التلفاز يضخ الأغاني الوطنية علي شاشتة التي اخفت التوقيت عن عمد ! لكن الشمس لم تكن لتظهر في صباح ملبد بالغيوم ولكن ماحدث شيء غريب فلم تكن هناك سحابة واحدة وانقشعت غيوم الدم من الأفق واختفي القمر ولم تظهر الشمس ! حتي أن الضوء المصاحب للنهار لم يظهر بعد وظلت العتاريق ترفع صوتها فهي بحاجة إلي الطعام ولكن المفاجأة جعلت الجميع يظن أن الوقت لم يمر بعد وظن آخرون أن الليل قد أصبح سرمدا وتثاقلت الساعات بل الدقائق وحتي الثواني كانت تمر كالدهر تمر كل ثانية وكأنها العام هدأ صوت العتاريق وظل الوجود علي ماهو عليه من إبهام ولم يرفع أذان ولم يدق جرس وظل الأمر يتكرردون أن يدرك أحد كم من الوقت مر في هذه الظلمة الحالكة حتي العتاريق هدأ صوتها بعدما لم تجد ماتأكله طوال هذه المدة .
في الوقت المعتاد للإستيقاظ بدا صوت العتاريق شاحبا وبدأ معها أولي ملامح سطوع النهار وها هو أول شعاع مهتز يظهر للشمس بعد طول غياب لا يعرف أحد عنه أي شيء وتطايرت الأنباء في الصحف لتروي أبشع جريمة حدثت في تاريخ البشرية منذ مقتل هابيل فلقد ساد الظلام علي العالم طيلة الأسبوع المنصرم وعرف الجميع ما حدث كما جاء في الصحيفة القومية في البلاد تحت أكبر عنوان ينشر بالجريدة منذ إفتتاحها بالبنط العريض باللون الأحمر القايم " من المسئول ؟ " وجاءت التفاصيل كالآتي : " قبل أكثر من إسبوعين أصيب بن أحد المسئولين بوعكة صحية احتار الأطباء في تشخيص حالته حيث هي الأولي من نوعها التي تحدث في البلاد لأبناء المسئولين وتم تشخيص المرض منذ الأسبوع وجن جنون السيد المسئول حينما علم أن ابنه أصابته " ضربة شمس ! " وأمر فورا بإعدام الشمس ! لكن أحد المقربين له قال له : " لايمكنك أن تعدم الشمس فقد تتسبب في إقامة حرب ضروس من أجل الحصول علي منابع الطاقة ولدينا من المشاكل الآن ما يكفينا ولسنا بحاجة إلي مشكلة جديدة " فسألة بكل لهفة وجنون : " ما العمل ؟ " فأجابة بكل اتزان وثبات : " قليل من الجروح الطفيفة تجعلها تفكر كل يوم قبل أن تمس المسئوليين وذويهم " .  أعجبت المسئول الفكرة وأمر بصرف إيراد منبع طاقة لمدة شهر كامل مكافئة له علي خوفة علي مصلحة البلاد ! ورفع سماعه هاتفة ليخبر قائد الحرس بالأمر وما يجب عليه فعله فأجابة بالسمع والطاعة وأخبر جنودة وجمع قناصته ببنادقهم المعروفة ورفع الجميع أسنة مدافعهم واستعدوا في انتظار صدور الأمر بالتأديب لهذه المتعجرفة . بعدما علم الأطباء الحالة الصحية لابن المسئول أمروا بالتحفظ عليه في غرفة العناية المركزة وأن يظل تحت جهاز التنفس الإصطناعي ! والتي لم يكن لهذه الإحتياطات أي شيء من أساسيات الطب لكن أراد الأطباء أن يفعلوا ذلك حينما علموا ماهال والده عندما سمع الخبر وعندما علم المسئول أن ابنه تحت جهاز التنفس الإصطناعي واطمئن عليه أمر قائد الحرس ببدء الهجوم الذي أعطي بدورة إشارة البدء لجندوة الذين انهالوا علي الغزالة بوابل من الطلقات النارية المختلفة والتي راوغتهم بمنتهي الرشاقة والخفة إلا أن أحد القناصة الذي عرف بمهارته الفائقة في فقء العيون وإصابات القلب المباشرة جن جنونة عندما رأي ذالك المشهد وجميع أصحابة عاجزون عن إصابتها إصابة حقيقة ! فجن جنونة وصوب بندقيته ذات الماسورة السوداء الطويلة والعدسة المكبرة وبكل دقة أصاب الغزالة في كبدها الأيمن ! وهو ماجعل الأفق يتحول إلي لون الدم وبخة قائدة في أول الأمر وأمر بتحويلة إلي محاكمة عسكرية لمخالفة الأوامر وعندما علمت إحدي الدول الكبير بإصابة بن المسئول أمروا بتجهيز طائة طبية مجهزة بأعلي مستوي في العلم بأن تحط رحالها في مطار البلاد الدولي وتحضر بن المسئول ليتم علاجة علي نفقتها الخاصة مطافأة للمسئول الذي اتاح لها الفرصة أن يغزو بلد مجاورة به بعدما غابت الشمس بسبب إصاتبها ! جن جنون الأطباء إثر خروج المريض دون علمهم وثاروا كالبحر وهاجوا وماجوا لكنهم هدأو وزالت ملامح الإستغراب عن وجوههو وأصبحوا كالأطفال في برائتهم عندما علموا المسئول الحقيقي الذي كانوا يعالجون ابنه ! وتم صرف مكافئة للقناص الذي أصاب الشمس وتم تعيينه مساعد لقائد الحرس مكافئة له وتم إخفاء اسم المسئول عن وسائل الإعلام .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
*العتاريق : الديوك

الثلاثاء، 8 مايو 2012

قطرة ماء


عاصفة رملية تؤذي العيون
رملها الناعم
يتسرب بين ثنايا نافذة العربة
التي لم يكن أحكم إغلاقها السائق بعد
فكان علينا أن نغمض عيوننا وأفواهنا
وننتظر الوقت المناسب لنلتقط أنفاسنا
(2)
ها هو السائق قد أحكم إغلاق النافذة
لنري رمال متجركة لا طريق
فالرمال الناعمة تغطي كل شيء حتي الأسفلت
كنا نري الطريق بصعوبة بالغة
استطعنا أن نتخلص من الرمال المتعلقة بثيابنا
بعد أن هدأت العاصفة
وسكنت الرمال
وبان جمال الطبيعة الخلاب
(3)
طريق طويل علي ضفتيه رمال بيضاء
يعلو بنا السائق ويهبط حسب الطريق
الذي آخره تلتقي السماء بالبحر
وكأنهما عاشقين في منظر بديع
ينسيك كل العالم ومابه من مشاكل
(4)
أخذنا عطفة لنصل للمكان المنشود
لم يكن الطريق ممهد كسابقه
لكن جمال المنظر ظل يسحرنا
فلم نأبه لسوء الطريق
(5)
وصلنا أخيرا إلي الماء الذي ظننا
أنه يعانق السماء في أوله
لكننا وجدناه هادئا آثرا
لكنه يعانق السماء في آخره
ومنظر الماء المنساب وكأنه
حبات اللؤلؤ
(6)
لم نأخذ وقتا طويلا في المكان
فقد كانت جولتنا استكشافية
وها قد حان موعد المغادرة
فصعدنا العربة وبدأنا السير
وقبل أن نصل الطريق الممهد
كاد المحرك أن يحترق
فلقد نفذ منه الماء !
(7)
أكملنا طريقنا زحفا
حتي وصلنا للطريق الممهد
وقفنا علي جانب الطريق الأيمن
في انتظار من يعطف علينا ومحركنا
بقطرة ماء
لكن هيهات أن يقف أحد هنا
(8)
بعد كثير من الوقت والزحف والتفكير
تنقذنا العناية الإلهية بسائق نقل
أسعفنا بزجاجة ماء
وأتوبيس رحلة هو الآخر
أسعفنا رجاجة أخري
فأكملنا زحفنا نحو باب الخروج
ووصلنا لأقرب نقطة ماء
فروينا المحرك وابتلعنا ظمئنا
(9)
لم يخطيء من قال :
" قطرة ماء تساوي حياة "
فها هو المحرك كاد أن يتوقف بنا
وتعصف بنا الصحراء
لولا قطرات الماء
(10)
تأمل المنظر الخلاب أراح قلبي
وقطرة ماء المحرك جعلتني أيقن
أن العيب فينا علينا تداركه
وتلوت قول ربي
" وجعلنا من الماء كل شيء حي "
وانتهت الرحلة .