السبت، 28 أبريل 2012

كوباية شاي



 * بعد الأكلة الهنية لازم طبعا تحبس بكوباية الشاي المعتبرة من إيد اللي بتحب يعملك الكوباية ممكن الست الوالدة أو أختك أم المدام لو كنت متجوز وساعات بيكون السيد الوالد هو المتخصص في عمايل الشاي – آه والله زي ما بقولك كده السيد الواد فمتستغربش – وكوباية الشاي في مصر بتمثل العمود الفقري في حياة المصريين يعني تلاقي الواحد بيقولك " ياعم الواحد ماشربش شاي النهارده ودماغة مش متظبطة " وتاني يقولك " تصور أنا ماشربتش غير عشر كوبايات شاي بس النهارده ! " وتالت يقولك " ماتيجي نروح نشرب شاي " وغيره وغيره وأكيد إنتوا عارفيين . وعلي شان كده بقي ياسيدي كوباية الشاي بتاخد أشكال وأنواع علي طول بر مصر كله من الصعيد الجواني لبحري ، يعني عندك مثلا لو في الصعيد الجواني الشاي لازم يبقي مغلي ولونه أسود حبر علي شان يعدل الدماغ والكوابة بتكون صغيرة واللون بيبتدي يفتح معاك وانت نازل علي إمتداد خط النيل والكوباية بتكبر معاك يعني الكوباية العادية في الصعيد بيتقال عليها " كوباية شاي خمسينة " في غير الصعيد والقري وطبعا مش شرط اللون يقل بس هو المزاج وغالبية الناس بتشرب الشاي كده ، وفي ناس ما بتشربش الشاي إلا وهو معمول كشري وناس لازم الشاي يكون خفيف يعني ببساطة كده كل واحد وذوقة في اختيار حجم الكوباية ولون الشاي ونوعيته وقليلين أوي في مصر اللي ما بيشربوش الشاي وبتلاقيهم بيشربوا قهوة – أهو كله منبهات – وقليل أوي أوي اللي تلاقيه مالهوش في أي حاجة منبهه وغالبا بيتقال عليهم " عيال فرافير " ، وعلي المستوي الشخصي كوباية الشاي بتحتل مكانة هامة جدا جدا جدا في التقاليع اليومية يعني طبعا لازم كوباية شاي علي الصبح كده علي شان تظبط دماغ الواحد ويعرف يظبط يومه وفي نص اليوم لازم يكون في كوباية شاي تانية وكمان واحدة تالته بالليل ودا زي ما بيقولوا كده أضعف الإيمان يعني يوم ما الواحد يقول ما شربش شاي بيبقي واخدله تلت كوبايات وطبعا دا بيكون في أيام الأجازات والعطلات اللي الواحد فيها مابيعملش أي حاجة ولا بيفكر في أي حاجة إنما لو قاعد علي شان أكتب يبقي طبعا لازم في كوباية شاي ولازم كوباية الشاي بتاعه الفرح مش الحاجة الساقعة بتاعه اليومين دول ! وفي المعازي طبعا لازم يكون في كوباية شاي وطبعا لو روجت عند أي حد لازم الواحد يشرب كوباية شاي وطبعا علي شان المذاكرة وإنك تعرف تذاكر لازملك تلت أربع كوبايات شاي ولازم تكون واحدة فيهم بالنعناع علي شان تعمل دماغ عالية أوي وتذاكر وطبعا مع التطور الطبيعي لأي حاجة في البلد تطورت أنواع المنبهات من كابتشينوا وموكا وغيرها كتير أوي إنما هاتفضل كوباية الشاي رقم واحد في كل دول ودا طبعا بيرجع لأن كوباية الشاي علي القهمو البلدي بجنية وساعات بجنية ونص وساعات بتوصل لسبعة جنية ونص في الكافيهات الغالي مينمم تشارج يعني يعني برضوا مش مكلفة واحنا ناس بنحب نعمر الطاسة وتعلي المزاج ومانغرمش كمان يعني علي القهوة بتطلب كوباية شاي واحده ولما القهموجي يسألك : عاوز حاجة تاني يا باشا ؟ تروح رادد عليه بكل عشم وبسرعة جدا : ربنا يخليك يا فنان ! إنما في البيت قبل ما تخلص كوباية شاي بتفكر في كوباية الشاي الجديدة وأهو كله علي حساب الزبون ، إنت بقي كوباية الشاي في حياتك بتمثلك إيه ؟ .

A_mohmady@yahoo.com ***

@ahmedmohmady

الأحد، 22 أبريل 2012

من إنجازات الثورة



 * طبعا كل اللي خرج يوم 25 يناير 2011 كان نازل بمطالب محدودة وهي " عيش ، حرية ، عدالة إجتماعية " وبعد كده الموضوع اتطور جدا وحصلت الثورة المصرية اللي أشاد بيها العلم كله ما عدا المصريين أنفسهم ! بس ماعلينا وبعد مرور أكتر من سنة علي الثورة في ناس مش واخده بالها من إنجازات الثورة وعلي شان كده قررت أكتب لكم بعض من إنجازات الثورة علي شان طبعا محتاجين وقت أطول علي شان نكتب كل الإنجازات .
- ظهور المبدع باسم يوسف وبرنامجه " البرنامج " .
- تغيير ترددات القنوان وأرقام الموبايلات .
- إننا بقي عندنا رئيس سابق علي قد الحياة أو بمعني أصح مخلوع .
- إننا عندنا شهداء محدش قاتلهم .
- كثرة الدقون و ظهور ولاد أبو اسماعيل .
- تبديل الأماكن بين رموز الجماعة المنحلة والحزب الوطني المنحل .
- تبديل كلمة رئيس مجلس الشعب من " موافقة " إلي كلمة " وافق المجلس " .
- عمل قناة خاصة بمجلس الشعب بتذيع جلسانة .
- ظهور فئة المواطنين الشرفاء .
- رفع الآذان تحت قبة البرلمان وحجب المواقع الإباحية ! .
- الغاء التوقيت الصيفي .
- الناس بقت تتابع يسري فودة .
- ظهور مولد جديد في مصر وهو مولد " الترشيح للرئاسة " .
- تغيير اسم محطة مترو رمسيس من مبارك للشهداء .
- بقي في منصة صريحة للإخوان في ميدان التحرير .
- بقي عندنا قنوات للعهرالشعبي – الفن الشعبي سابقا - بتنافس قنوات العنف – المصارعة الحرة - .
- الناس بقت تتفرج علي قنوات الفراعين بدل قنوات الكارتون علي شان تضحك .
طبعا لو قعدنا نعد ونقول مش هانخلص بس زي ما هو واضح من العنوان " من إنجازات الثورة " يعني مش كل الإنجازات علي شان الناس تفكر برضوا .

السبت، 21 أبريل 2012

حلة محشي


 *كانت ومازالت وستظل حلة المحشي أحد أهم مقومات الست المصرية الشاطرة ، فالمحشي علي إختلاف أنواعه " ورق عنب ، كرنب ، فلفل ، بتنجان ، كوسة ، وساعات ورق الخس – آه وربنا في ناس بتعمل ورق الخس محشي – بيحتل المركز التاني علي أي طبلية مصرية أو حتي السفرةودا طبعا بعد أنجر الفته الغرقان في اللحمة .
والناس في المحشي أنواع في ناس لازم تاكل المحي دا كل إسبوع مرة ودول تقدر تقول عليهم مدمنين قنابل ذرية مصرية الصنع وغالبا بتكون أحجامهم من النوع الكومبو والنوع التاني اللي هما يادوب بياكلوا المحشي مرتين في الشهر يعني كل أسبوعين مره ودول غالبا بيكونوا من طبقة الموظفات اللي ماعندهاش وقت علي شان تقعد تعمل محشي وآخر نوع بقي اللي هما يدوب بياكله المحشي مرة في الشهر وساعات مرة كل شهرين ودول قوليلين أوي في مصر .
المشكلة دلوقتي بقي إن البنات بقت تهتهم بالمنيكير والباديكير ونسيت خالص إنها ممكن تتجوز في يوم من الأيام أو مفكرة إنها هاتقضيها تيك أواي علي طول ومابقاش في بنت بتعرف تعمل تخديعه المحشي حتي مش تلفة ! وطبعا دي هاتبقي وقعتها بيضة لو طلع جوزها من النوع الأكيل – بيحب الأكل يعني – وخصوصا المحشي مع إن عمايل التخديعه بتاعته سهلة جدا بصي يا ستي وخليني آخد فيكي ثواب .
إنت تجيبي حلة كبيرة وتحطي فيها شوية زيت وتخيبي كام بصلاية كده وتخرطيهم علي الزيت – يكون البصل صغير – وتحطيهم علي البوتاجاز وتفضلي تقلبي فيهم لحد ما البصلاية تبتدي تصفر وساعتها بيجي وقت القوطة – الطماطم- وساعتها هايبقي في نوعين لو القوطة ناشفة هاتحطي معها صلصة علي شان التخديعة تبقي حمرا ولو القوطة حمرا مش هاتحطي صلصة وتقليبي البصل بالزيت مع القوطة اللي حطتيها وتسبيهم شويه علي النار لحد ما يتسبكوا بعد لما تظبطي حيائها " طعمها يعني تحطي الملح والفلفل والكمون والبهارات واللذي منه " مع بعض وساعتها تكوني نقيتي الرز وجهزتيه وخرطتي الخضرة عليه تطفي علي التخديعة وتسبيها تستهدي شوية كده وتروحي طاحة الرز والخضرة ومقلباهم كويس علي شان تبتدي تحشي اللي انت عاوزاه ولو كرنب أو ورق عنب أو حتي خس هاتكوني سلقاه الأول قبل ما تحشية دا طبعا لو هاتعملي محشي عادي من اللي هو عامة الشعب بتعمله إنما بقي لو عاوزه تغيري وتعملي محشي باللحمة المفرومة بقي والحركات دي إبقي إسألي ماما مش معقول هاقولك كل حاجة ناس غريبة والله .

الأحد، 15 أبريل 2012

بنت الجيران



 * من عادة الشعب المصري إن أي بنت بيكون ليها عريس وأي ولد بيكون ليه عروسة ومش عريس ولا عروسة واحده بس أبسلولتلي يعني عن نفسي في مشوار واحد كان في حوالي خمس عرايس كل ما والدتي تقابل واحده تعرفها تقلها عروسته عندي عروسته عندي لحد ما زهقت من كتر العرايس اللي عماله تتلزق علي الواحد وطبعا معظم العرايس دي وهميه – كلام في الهوا وخلاص " كلام نسوان يعني " – بس الكلمة بتسيب مردودها عند الطفل الصغير سوتء كانت بنت أو ولد ولو بنت بتفكر في موضوع العريس وتقعد تتخيل فتي أحلامها بقي جيلها بحصان أو علي بساط الريح ودا طبعا كان زمان دلوقتي فتي الأحلام لازم يكون بيلعب كونكر وعنده مش أقل من حسابين علي موقع التواصل الفيس بوك ولازم طبعا يكون عنده حساب علي تويتر بعد ما بقي بالعربي ! والولد نفس الحكاية كان زمان بيحلم بالبنت لابسه الفستان الكاستور وحاطة زبل الحمام علي شعرها أو أي حاجة والسلام إنما دلوقتي لازم يكون ليها مواصفات تانية خالص طبعا لازم يكون شعرها أصفر وعينها خضرا وسنانها زرقا ومواصفات خيالية خصبة بخيال الطفولة ووسط كل الخيال دا تظهر بنت الجيران – بما إني شاب فاتكلم عن الشباب – طبعا بتكون كبيرة والفرق في السن من أقل من عشر سنين إنما يقعد يحلم بقي إن هي دي فتاة أحلامة وياسلام بقي لو كلمها أو سلم عليها بيبقي طاير من الفرحة والدنيا مش سايعة فرحته علي شان كلم فتاه أحلامه . وياسلام بقي لو كانت البلكونة بتاعتهم في وش البلكونة بتاعتها يفضل واقف متسمر مكانه وهي بتنشر الغسيل أو بتلمة أو بتكلم أي حد من البلكونة – باعتبار إني قديم في جو الطفولة ده – ويكبر هو وحلمه ياإما زي ما هو يا إما بينسي الموضوع من أساسه وحصوصا بعد الزعلة الجامدة أوي لما يعرف إن هي اتخطبت ويفضل طول اليوم دا مايكلمش حد وساعات ما يبسش عليها وهي لابسه فستان الفرح ودا طبعا لأن وائل جسار ما كنش لسه غني أغنية " يوم زفافك " ، ممكن تفتكر زكريات زمان وممكن تفتكري " ابن الجيران " اللي كنتي بتتخيليه فارس الرهان اللي هايخطفك علي حصانة وممكن تفضل تضحك لحد ما تبقاش قادر تقف علي رجليك وتقول : " ياااااااااااه كانت أحلي أيام والله أيام الطفولة " وتفضل تتحسر علي أيام زمان مع إنك إنت إنت ما فيش حاجة اتغيرت غير إن حلمك بقي علي قدك وطموحك قل أوي وبقي نفسك يادوب إنك تعيش بعد ما كنت بتطلب المستحيل ، حبيت أفكرك بالأيام دي اللي كنت فيها شعلة نشاط ومرح وحيوية لعل وعسي ترجع من تاني تفكر وتحلم وتتفائل .

A_mohmady@yahoo.com ***

@ahmedmohmady

الخميس، 12 أبريل 2012

بعبع ثانوي




 *كل ما تقرب إمتحانات الثانوية العامة تبتدي البرامج تتكلم علي الإمتحانات وتأمين ورق الأسئلة وتقعد تتكلم علي الدروس الخصوصية وتعمل مشكلة كبيرة أوي اسمها " الثانوية العامة " مع إن الموضوع مش ناقص قلق ولا توتر عند أولياء الأمور وأحب أقول للي مفكر إن بعبع الثانوية بيبدأ لما بتدخل الثانوي " أبسولوتلي " ودا طبعا بعبع الثانوية العامة بيبدأ لما الولد أو البنت بيدخلوا أولي إعدادي ! لو ماعندكش ولاد ما تستغربش كده وافتكر أول كلمة اتقالتلك أول ما خلصت سنة خمسة أو ستة – علي حسب عبقرية نظام التعليم علي أيامك – هتلاقي أول كلمة اتقالتلك " شد حيلك بقي علي شان تجيب مجموع حلو وتدخل الثانوية " أو " ركز في المذاكرة بقي علي شان اللي جاي أصعب " أو " ابتدائي دي لعب عيال وإعدادي تمهيد لثانوي فركز أوي وخلي بالك علي شان تدخل ثانوي مستريح " أو ... أو ... هتلاقي كل واحد أول ما دخل الإعدادية اتقالتله كلمة أو جملة بتخوفه من الثانوية العامة أو بتحفزة إنه يذاكر ويتجدعن علي شان يدخل كلية طب أو هندسة أو شرطة ومعرفش ليه دول بالذات يعني أي حد بيسأل أي عيل صغير بيسألة نفسك تطلع إيه ؟ دكتور ولا مهندس ولا ظابط ؟ كده وش يعني مافيش فرصة للطفل إنه يفكر في أي حاجة آدي السؤال وآدي الإجابة وماتفكرش كتير فبالتالي يطلع معظم الأطفال عاوزين يدخلوا الكليات دي بغير ما يشوفوا هما عاوزين إيه أو قدراتهم هاتوديهم لحد فين وطبعا كل الطلبة بيدخلوا علمي في سنة تانية لحد ما يتصدموا بالكيمياء وباقي المواد ويحولوا لأدبي في سنة تالتة ، المهم بقي إن إحنا دلوقتي عندنا بعبعين مش بعبع واحد وهما " الثانوية العامة " & " إنتخابات الرئاسة " عن نفسي مش شايف أي إهتمام خالص بالثانوية العامة السنة دي علي شان طبعا والدة حازم أبو إسماعيل سيطرت علي برامج التوك شو كلها علي شان نعرف جنسيتها ! وطبعا كله كلام في الهوا من غير أي تأكيدات وسيبنا الثانوية العامة بسلاطاتها بكل مشاكلها ودورسها الخصوصية واجتهنا لصناديق الإنتخابات وأحب أوجة رسالة للسيد المسئول عن التعليم في مصر " رفقا بالأهالي " .